زار الملك محمد السادس، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا زلزال الحوز، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.
وهكذا، قام الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى.
وتأتي هذه المبادرة الملكية التي تشكل دعما معنويا كبيرا للمصابين وذويهم، لتعزز مختلف المبادرات والإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لإنقاذ ومساعدة ومواكبة الأشخاص المتضررين من زلزال الحوز.
وقد تم استقبال حوالي 2171 مصابا بمختلف المراكز الاستشفائية بجهة مراكش آسفي، من بينهم 484 مصابا بإصابات بليغة و1570 بإصابات خفيفة، فيما لازال 248 شخصا بالمستشفيات لتلقي العلاج.
وبهذه المناسبة، تفضل الملك فتبرع بالدم، وهي التفاتة كريمة تجسد العناية الملكية السامية وتعبر عن تضامنه الكامل وعطفه على الضحايا والعائلات المكلومة.
كما تجسد زيارة الملك للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، العناية الملكية السامية التي يحيط بها ضحايا زلزال الحوز، وتكرس التكافل القائم بين الملك وشعبه في السراء وفي الضراء، بما يمكن المملكة من تجاوز الأزمات والتطلع إلى المستقبل بإقدام وعزم.
من جهة أخرى، صادقت الحكومة المغربية، في اجتماع استثنائي، اليوم الأحد، على مشروع مرسوم إحداث حساب مرصد الأمور خصوصية يحمل اسم”الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفه المغرب”.
وحسب بلاغ، صدر عقب اجتماع مجلس الحكومة، مساء الأحد، فإن المصادقة على هذا المرسوم، جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الهادفة إلى اتخاذ التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.
تعليقات( 0 )