أبرز الموقع الأمريكي “إنسايدر مونكي” المتخصص في التصنيفات، أن السياح القادمين إلى المغرب يسهل عليهم التواصل مع المغاربة بفضل قدرتهم (أي المغاربة) على استخدام اللغات كالعربية والفرنسية والإنجليزية.
واعتبر الموقع الأمريكي في تقرير حديث أن هذه الخاصية المميزة، جعلت المغرب، وهو الوحيد من شمال أفريقيا، ضمن المصنفين 10 الأوائل في تصنيف أكثر الدول الأفريقية ودية.
وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن اختيار الدول الموجودة في اللائحة التي تضم 15 بلدا أفريقيا، كان بالاعتماد على نهج قائم على التوافق باستخدام مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة مثل مدونات السفر ومقالات الأخبار ومواضيع Reddit للتأكد من أشهر وجهات السياحة في أفريقيا.
وقام الموقع وفق التقرير، بتحديد قائمة مختصرة تضم أكثر من 30 دولة، ثم تحديد معايير ثلاث لقياس مستوى الودية التي تستند إلى تكرار التفاعلات السياحية السارة (15 نقطة)، والانفتاح الثقافي والتنوع (10 نقاط)، وانخفاض حوادث الاحتيال والجريمة (5 نقاط).
وحصل المغرب، بناء على التقرير ومعايير اختياراته، على مجموع 16 نقطة من أصل 30، بعد كينيا التي تحصلت كذلك على 16 نقطة وزامبيا الحاصلة على 17 نقطة محتلة المركز التاسع إفريقيا.
وأفاد التقرير في المقابل، بأن جنوب أفريقيا هي أكثر البلدان ودية في أفريقيا، بما لديها من البنى التحتية السياحية، ويرجع ذلك في المقام الأول، حسب التقرير إلى شبكة النقل المترابطة. ولكون البلاد موطنًا للعديد من الشواطئ ومصانع النبيذ النقية، مبرزة أنه وفي عام 2023، استقبلت جنوب أفريقيا حوالي 7.6 مليون سائح.
وأوضح التقرير في ذات السياق، أنه ووفقًا لتقرير منتدى الاقتصاد الأفريقي، من المتوقع أن يكون قطاع السياحة في المنطقة محركًا رئيسيا لنمو الاقتصاد القاري من خلال قطاعات السفر والضيافة الفرعية، خاصة بعد اتفاقية الاتحاد الأفريقي للتجارة الحرة.
وأضاف تقرير “إنسايدر مونكي” أنه ونظرًا للمساهمة التدريجية لصناعة السياحة والضيافة في ناتج الدخل الإجمالي للقارة، ظهرت المنطقة الأفريقية كثاني أسرع صناعة سياحية نموًا في العالم، بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.5٪.
ويُعتبر قطاع السفر والسياحة بشكل عام قطاعًا قويًا في الاقتصاد الأفريقي، حيث يسهم بمبلغ 186 مليار دولار في اقتصاد المنطقة؛ في عام 2022، استقبلت أكثر الدول ودية في إفريقيا أكثر من 80 مليون سائح دولي، مع توظيف أكثر من 25 مليون شخص في صناعة السياحة، مما يشكل 5.6٪ من جميع الوظائف تقريبًا في المنطقة، وفق الموقع الأمريكي.
وعلاوة على ذلك، تم توليد أكثر من 39.2 مليار دولار في إيصالات السياح الدوليين. على الرغم من أن وصول السياح الدوليين إلى القارة الأفريقية تقريبًا ارتفع بنسبة تقارب 36 مليون بين عامي 2000 و 2020، فإن المنطقة جنوب الصحراء حصدت النصيب الأكبر من هذا النمو، حيث جذبت أكثر من 24.7 مليون سائح.
ويعود ذلك إلى أنه في بداية القرن الحادي والعشرين، كان لدى شمال إفريقيا، بنية تحتية سياحية متطورة بشكل كبير، حيث جذبت بعض الدول الودية في إفريقيا مثل ليبيا والمغرب عددًا كبيرًا من الزوار الدوليين مثل مجموع الدول الـ 48 الأخرى جنوب الصحراء مجتمعة. ومع ذلك، عند مقارنتها بأسواق السياحة الأخرى في العالم، تظل صناعة السياحة في إفريقيا تحت تطور كبير، من بين 1.2 مليار سائح دولي في عام 2022، لم يتجه سوى 58 مليون إلى الدول الودية في إفريقيا، وهو ما يعادل حوالي خمسة في المائة من السياحة الوافدة إلى العالم.
وعلى الرغم من أن العدد تضاعف أكثر من مرتين منذ بداية القرن الواحد والعشرين، فإن صناعة السياحة في المنطقة ما زالت تتخلف عن مناطق تطوير أخرى مثل جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية من حيث عدد السياح الدوليين الذين يتم استقبالهم سنويًا.
لذلك، وفقًا لتقرير منظمة المجلس العالمي للسفر والسياحة، تفيد “إنسايدر مونكي” أن صناعة السياحة في المنطقة لديها إمكانيات هائلة لم تُستغل بعد ويمكن أن تفتح بالإمكان أكثر من 168 مليار دولار بحلول عام 2030.
تعليقات( 0 )