قال الدكتور الحسن التوبي، إن التداريب الميدانية في فترة تكوين الأساتذة مهمة جدا، وإن هناك تجارب رائدة عبر العالم بهذا الخصوص، مبرزا أن هناك ما يسمى ب “le maitre de formation pratique” وهي مهنة تنظم بمباراة ولا يتم اختيار المكون بشكل عشوائي، كما أن هذا المكون بعد اختياره عن طريق المباراة، يستفيد بدوره من تكوينات “فعندما تعطيني شخصا بهذه المواصفات فأنت تعطيني جودة للتكوين العملي”.
وأضاف الحسن التوبي الباحث في علوم التربية في لقاء حواري ببرنامج “حكامة” على قناة “سفيركم”، أنه شخصيا يسمي مهنة التدريس ب”ذكاء الوضعيات” أي كيف يمكننا أن نتصرف في وضعية ما، ولكي يتحقق هذا في المدرس لا بد من التداريب الميدانية.
واسترسل المتحدث ذاته، أن من قبل كانت العدة التكوينية تخصص 60 بالمئة تطبيقي/عملي “وعيا بأهمية الجانب العملي” لأن بها تكتسب الأفعال المهنية، مثل كيفية ضبط القسم وكيفية التدرج في التعلمات.. مضيفا أن “هذه الأفعال المهنية تحتاج إلى شخص له من المهنة وله من المعرفة مواصفات معينة، تتناسق مع الأدوار التي يقوم بها المكونين”.
وكخلاصة يقول التوبي إن مشكل المدرسة المغربية يتمثل في مجموعة من الأنساق وليس في مكون واحد الذي هو الأستاذ، و”لكي نقارب هذا الموضوع بشكل دقيق ونسلط عليه مجهر التحليل، فلا بد من الابتعاد عن الرؤية الاختزالية التي تركز على عامل واحد”.
وأضاف في ذات السياق :”لنقل إن هناك عوامل كثيرة تساهم في مشكل المدرسة المغربية، وأننا إذا لم نشتغل عليها بشكل شامل والتوصل إلى كيف يؤثر كل مكون على الآخر بالسلب أو الإيجاب، فسوف نزيح عن الصواب وسيكون لذلك أثرا كبيرا على مخرجات المنظومة التعليمية”.
واعتبر التوبي أن “جودة المنظومة مرتبطة بجودة المكونين وأيضا بجودة أدوار المتدخلين سواء كانوا بداخل مراكز التكوين أو خارجها”.
تعليقات( 0 )