خلق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جدلا واسعا بعدما كشف لأول مرة، أول أمس الأربعاء، أن أكلة لحوم البشر في غينيا بيساو قد أكلوا عمه، بعد أن أسقطوا الطائرة العسكرية التي كان على متنها، إبان الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وكالت “رويترز” أن جو بايدن قد نوه، خلال جولته الانتخابية في مدينة سكرانتون الواقعة في ولاية بنسلفانيا، بعمه الملازم أمبروز جيه فينيغان، وذلك خلال تواجده بجانب نصب تذكاري في المدينة للقتلى والجنود المفقودين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الأميركي في كلمته أن عمه “قاد طائرات بمحرك واحد، وكان يجري رحلات استطلاعية فوق غينيا الجديدة”، مشيدا بشجاعته، حيث قال: “لقد تطوع لأنَّ أحدا لم يتمكن من القيام بذلك. لقد تم إطلاق النار على طائرته فسقطت في منطقة كان يوجد بها الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الوقت”.
وواصل بايدن مؤكدا أن عائلته لم تستعد أبدا جثته “لكن الحكومة عادت.. وبحثوا ووجدوا بعض أجزاء الطائرة وما شابه ذلك”.
وبعد ساعات قليلة من كشف بايدن عن القصة، انتشرت هذه الأخيرة على نطاق واسع حيث تناقلتها مجموعة من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية وكتب حولها عدد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية تدوينات خاصة، فمنهم من صدق القصة متعاطفا مع كل جندي فارق الحياة في سبيل خدمة وطنه، ومنهم من سخر منها معتبرا إياها ضربا من الخيال.
وتفاعلت إدارة البيت الأبيض، يوم أمس الخميس، مع تصريحات بايدن، مبرزة أن القصة التي رواها بايدن فيها نوع من التضخيم، حيث قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، في بيان توضيحي، أن عم الرئيس قد فارق الحياة حين “تحطمت الطائرة العسكرية التي كان على متنها في المحيط الهادي”، نافية قول بايدن المتعلق بتحطمها على اليابسة، لكنها دافعت عنه في ذات الوقت لأنه حاول إبداء دعمه للجنود الأمريكيين الذين قضوا في الحرب من خلال الحديث عن قصة عمه.
ومن جانبها، أقرت الوكالة الرسمية المكلفة بشؤون أسرى الحرب والمفقودين الأميركيين، في موقعها الإلكتروني، أن عم بايدن كان في طريقه إلى غينيا الجديدة على متن طائرة عسكرية من طراز A-20 Havo، في رحلة بريدية، وأن طائرته “أُجبرت على الهبوط في المحيط” قبالة ساحل الجزيرة “لأسباب غير معروفة”.
وذكرت الوكالة أيضا أن الطائرة قد سقطت في المحيط، حيث لم ينجح ثلاثة عناصر من طاقمها في الخروج من الحطام، لكن شخصا واحدا قد نجا حين تم إنقاذه من طرف بارجة عابرة.
تعليقات( 0 )