أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بجرسيف، الجمعة الماضية، “تيكتوكر” تطلق على نفسها إسم ”مولات العشعوش” ليتم إحالتها على السجن المحلي بتازة.
وتابعت النيابة العامة المعنية بالأمر، بتهم الإخلال العلني بالحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبث مواد إباحية تهدف إلى المس بالأخلاق العامة.
وتعرف وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، مؤخرا، حملة تطهير واسعة، من مجموعة من المؤثرين وصناع المحتوى “التافه”، بسبب التجاوزات الخطيرة في حق المجتمع، حيث منهم من أساء لعرق معين وحرض على الكراهية، ومنهم من مس بالحياة الخاصة للآخرين، بينما ذهب آخرون إلى الخدش بالحياء العام.
وبدأت مؤخرا مجموعة من الهيئات الحقوقية والإعلامية تدق ناقوس الخطر بخصوص طبيعة المحتويات التي يتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، ومدى تأثيرها على المجتمع المغربي وقيمه، مطالبين بفرض الرقابة على صناع المحتوى ومتابعة من يرتكب منهم جرائم إلكترونية، نظرا لمدى تأثيرهم في الرأي العام
وتفاعلت السلطات المغربية بشكل فوري مع مطالب هذه الفعاليات ونداءات الرأي العام، الذي استنكر أكثر من مرة ما وصفه بـ”التسيب” الحاصل في الشبكات الاجتماعية في المغرب، لا سيما وأنها منصات متاحة للجميع، ويمكن لأي كان أن يتفوه بما يشاء، وينقله إلى جيل بأكمله يعتمد بشكل كبير على هذه الوسائل في حياته.
وفي هذا الصدد، قررت السلطات المغربية متابعة مجموعة من المؤثرين المغاربة، بعد توجيه مجموعة من التهم لهم، كاليوتيوبر إلياس المالكي، ورضى “ولد الشينوية”، و”بنت عباس”، إضافة إلى هيام ستار.