صنف بحث أمريكي مدينة فاس واحدة من أكبر المدن والحواضر عبر التاريخ، ضمن مجموعة من المدن الأخرى عبر العالم، منذ أقدم مدينة كبرى تاريخيا، مدينة أريحا الفلسطينية، إلى طوكيو عملاقة المدن الكبرى في الوقت الحاضر.
وتتبع الباحث الأمريكي ماكس جالكا الرئيس التنفيذي لشركة Elementus المتخصصة في علم البيانات، خريطة أكبر المدن في التاريخ، والتي صنفت خلاله مدينة فاس أكبرَ مدينة في العالم في العام 1160 ميلادي بتعداد سكاني وصل لـ250 ألف نسمة.
وأبرز البحث بأن عاصمة الامبراطورية اليابانية طوكيو هي أكبر مدينة من حيث عدد السكان في العالم حاليا، بعد أن كانت نيويورك تتربع على القمة خلال معظم القرن العشرين.
وأشار ذات البحث الأمريكي، أنه قبل قرن من ذلك، كانت لندن مركز سكان العالم، وضع كانت فيه بغداد قبل ألف عام من ذلك، يضيف ذات البحث المنشور بصحيفة الغارديان البريطانية.
وأكد البحث أن الخريطة تستند إلى تقديرات تاريخية لعدد السكان من أربعة باحثين مختلفين، موضحا بأنها قائمة ليست نهائية وحاسمة، غير أنها تقدم نظرة عامة على أكبر المراكز الثقافية في العالم وكيف تغيرت مع مرور الوقت.
وأضاف الباحثون الأميركيون أن الخريطة تظهر أن مراكز السكان الأقدم في العالم متنوعة جغرافيًا أكبر مما قد يتوقع، ومن بين أقدم 10 مدن على الخريطة، كانت ثلاث مدن فقط في بلاد ما بين النهرين (العراق) التي تعتبر عمومًا “مهد الحضارة”، يضيف الباحثون.
وكانت السبع مدن الأخرى موزعة في أوكرانيا الحالية، ومصر، وتركيا، وفلسطين والهند وباكستان.
وتعتبر مدينة فاس النواة الأولى عند تأسيسها خلال القرن الثامن ميلادي (سنة 789)، لترسيخ وجود الدولة في المغرب الأقصى عندما اختار إدريس الأول الضفة اليسرى من وادي فاس، أحد روافد نهر سبو الصغيرة، مكانا لتأسيس عاصمة دولته. وبعد ذلك، قام ابنه وخليفته إدريس الثاني بتوسيعها لتشمل الضفة اليمنى، ترسيخا لاختيار والده.
وبمجيء المرينيين، تم تمديد المدينة بإنشاء فاس الجديد بالجنوب الغربي لفاس القديم أو البالي، حيث بنوا مركزا إداريا وقصرا سلطانيا وفضاءات تجارية ومساكنا محاطة بأسوار وتحصينات.
تعليقات( 0 )