انتخابات مفوضيات الاتحاد الإفريقي تهيمن على أشغال المجلس التنفيذي في أديس أبابا
تشهد العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، اليوم الأربعاء، انطلاق أشغال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وسط أجواء انتخابية مشتعلة تسبق القمة الـ 38 لرؤساء الدول والحكومات، المقررة يومي 15 و16 فبراير الجاري.
وتتصدر الانتخابات الخاصة بمفوضيات الاتحاد الإفريقي جدول أعمال هذه الدورة، حيث سيتم اختيار ستة مفوضين جدد إلى جانب انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد.
كما يتوقع أن تكون المنافسة على قيادة مفوضية الاتحاد، التي ستتم في قمة العام المقبل، محورا رئيسا للنقاشات.
ويشارك المغرب في هذه الاجتماعات بوفد يترأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في ظل سعي المملكة إلى تعزيز حضورها داخل مؤسسات الاتحاد.
وتحظى هذه الانتخابات بأهمية خاصة، حيث ستحدد تشكيلة الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي خلال السنوات الأربع المقبلة، وفقا لمبدأ التناوب الإقليمي والمساواة بين الجنسين.
وقد تم فتح باب الترشح لشغل ثمانية مناصب عليا تشمل رئيس المفوضية ونائبه، إضافة إلى ستة مفوضين.
وسيكون منصب رئيس المفوضية من نصيب أحد مرشحي منطقة شرق إفريقيا، فيما ستتولى شمال إفريقيا تقديم مرشحات لمنصب نائب الرئيس.
أما المناطق الثلاث الأخرى (وسط، جنوب، وغرب إفريقيا)، فستقدم مرشحين اثنين على الأقل، رجل وامرأة، لكل من المناصب الستة المتبقية.
وستجرى الانتخابات وفق آلية دقيقة تضمن تمثيلية متوازنة داخل المفوضية، حيث يختار مؤتمر رؤساء الدول والحكومات رئيس المفوضية ونائبه، بينما يتولى المجلس التنفيذي الوزاري انتخاب المفوضين الستة، ليتم تعيينهم لاحقًا من قِبل المؤتمر.
كما تفرض اللوائح ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، بحيث إذا كان الرئيس رجلا، تكون نائبته امرأة، والعكس صحيح.
وتمتد ولاية أعضاء المفوضية أربع سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد أن يتم التصويت عبر الاقتراع السري، وفق ما أكدته مفوضية الاتحاد الإفريقي.
إضافة إلى ذلك، سيشهد المجلس التنفيذي تعيينات أخرى، من بينها اختيار خمسة أعضاء جدد لمجلس السلم والأمن، في ظل تنافس حاد بين الدول الإفريقية لحجز مقاعد في المؤسسات المحورية للاتحاد.