رمى سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمسؤولية مشاكل النقل المدرسي إلى رؤساء مجالس الأقاليم والعمالات إضافة إلى وزارة الداخلية.
وقال برادة في جوابه على أسئلة النواب بالجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 13 يناير، “اختصاص النقل المدرسي يعود للداخلية ومجالس الأقاليم التي يشغل رئاستها جزء منكم”، موجها خطابه للنواب البرلمانيين، في إشارة إلى المشرعين الذين يترأسون عددا من المجالس الترابية.
وفي سياق النقاش حول الموضوع في الجلسة، لخَّص النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية المهدي العالوي، مشكل “النقل المدرسي في “تعدد المتدخلين” قائلا لبرادة،”سلمتم المهمة لمجالس العمالات والأقاليم ولم يستطيعوا تحمل المسؤولية فسلموها بدورهم للجماعات المحلية الذين يحملون اليوم الثقل المالي والقانوني دون أن يكون ذلك من اختصاصهم، حيث يمنعهم المفتشون من القيام بشراكات مع جمعيات المجتمع المدني”، على حد قوله.
وطالب “العالوي”، الوزيرَ الوصي على قطاع التعليم بالتحرك وبناء الإعداديات والثانويات بالدواوير ودعم الجمعيات المعنية للقيام بخدمة النقل، متهما إياه بأنه “خارج التغطية”.
من جهته أوضح “برادة” بأن النقل المدرسي بالوسط القروي يحظى بأهمية قصوى لدى وزارته، مردفا بالقول، “لدينا 581 ألف تلميذ مستفيد من النقل المدرسي بزيادة 10 في المائة مقارنة مع السنة السابقة، و9000 حافلة مدرسية”.
وتابع أن الهدف هو بلوغ 700 ألف طفل سنة 2026 و 12 ألف حافلة للنقل المدرسي.
وأرجع المتحدث ذاته أصل المشكل إلى “تدبير خدمة النقل المدرسي في حالة غياب السائق أو تعطل الحافلة”، مؤكدا أن هذا التدبير يجب أن يوكل للجمعيات والشركات المختصة.