قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن حزبه يسجل “بارتياح” المخرجات المتعلقة بتعديل مدونة الأسرة الجديدة، لكونها تحترم التوجه الذي أعطاه الملك محمد السادس، “القاضي بعدم تحريم حلال وتحليل حرام”، ونبه في الوقت ذاته للتضليل والمغالطات التي تحوم حول التعديل.
وأشاد بركة خلال ترؤسه مهرجانا للحزب أمس السبت بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بالرؤية الشرعية التي دعا الملك المجلس العلمي الأعلى لاعتمادها، وهي الرؤية التي تتعلق باستمرار التفكير والاجتهاد في قضايا الأسرة لمواجهة التحديات الفقهية التي تطرأ بسبب تطور الأسرة والمجتمع المغربي.
كما سجل بركة “بكل فخر واعتزاز” التفاعل الإيجابي مع مقترحات الحزب المقدمة في هذا الشأن، وما سماه بـ”انتصار المشروع للمنطق الذي يدافع عنه حزب الاستقلال القائم على التوازن والتضامن الأسري بدل التقاطب بين الرجل والمرأة والنهوض بالأسرة المغربية وتقوية تماسكها باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع وضمان استقرارها وتماسكها وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وإنصاف المرأة”.
ومن جهة أخرى، نبه بركة في كلمته إلى أن هناك “العديد من المغالطات والتضليل والتشويش” حول مخرجات المدونة التي “لن تكون نهائية إلا بعد صياغتها القانونية التي ستتم المصادقة عليها في المجلس الحكومي وفي البرلمان” حسب تعبيره.
وأكد بركة أن الحكومة في تبنيها لهذه التعديلات ستدافع عن توابث الأمة كأساس لتعديل مدونة الأسرة، تماشيا مع التوجيهات الملكية في هذا الإطار.