أعرب برلمانيون أفارقة، مشاركون في “المؤتمر البرلماني للتعاون الجنوب-جنوب”، اليوم الخميس، عن تقديرهم العميق للدور البارز، الذي يؤديه المغرب في تعزيز التعاون الجنوب-جنوب، وذلك تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
وأكد البرلمانيون الأفارقة بما فيهم رؤساء مجالس الشيوخ، خلال افتتاح المؤتمر، في مجلس المستشارين، إلتزام الملك، ودعمه اللامشروط للاندماج والتنمية، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو في بلدان الجنوب.
وأشار البرلمانيون أنفسهم إلى أهمية التعاون الجنوب-جنوب في مواجهة التحديات، التي تعترض هذه البلدان، والتي تتمثل، أساسا، في ’’الفقر وانعدام الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة’’ كما دعوا إلى ’’البحث عن حلول مبتكرة لهذه التحديات، وتعزيز التكامل الاقتصادي والإقليمي، والشراكات الاستراتيجية بين بلدان الجنوب، مشددين على أن التعاون بين أمم الجنوب هو ضرورة لتحقيق تطلعات الشعوب’’.
وأكد البرلمانيون الأفارقة على الأهمية الكبيرة لـ” المؤتمر البرلماني للتعاون الجنوب-جنوب”، الذي يعقد على مدى يومين تحت الرعاية الملكية، والذي يهدف إلى تعزيز الحوار، وتبادل الخبرات، والتجارب بين التجمعات الإقليمية الثلاثة، وهي إفريقيا، والعالم العربي، وأمريكا اللاتينية.
وينظم المؤتمر المذكور بمبادرة من مجلس المستشارين بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى، والمجالس المماثلة في إفريقيا، والعالم العربي، ومنتدى الحوار البرلماني للتعاون الجنوب-جنوب، في إطار مواكبة ريادة المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة للملك، في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية، الهادفة إلى تعزيز التعاون الجنوب-جنوب.
وستتركز النقاشات حول ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بـ “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، و”تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية”، و “ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.