بروكسيل.. لقاء تواصلي مع مغاربة العالم حول إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

شهدت العاصمة بروكسيل، يوم السبت الماضي، لقاءا تواصليا مع المغاربة المقيمين في بلجيكا، حول “البرنامج الوطني لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال”، نظمته سفارة المملكة المغربية ببلجيكا، والدوقية الكبرى للوكسمبورغ.

وعرف لقاء بروكسيل، الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات المنعقدة، مع الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، حضور محمد عامر، سفير المغرب ببلجيكا، والدوقية الكبرى للوكسمبورغ.

وألقى محمد عامر، كلمة وجه فيها شكره الكبير للجالية المغربية المقيمة في الخارج، لدعمهم المتواصل لبلدهم ومساندتهم له في محنته، ووقوفهم إلى جانبه في جميع مراحل الزلزال ومختلف تداعياته، وذلك تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وأشاد السفير، بروح التعبئة والتضامن الوطني، التي تحلى بها مغاربة بلجيكا، أسوة بباقي المغاربة، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، منوها بانخراطهم التام، وتفاعلهم مع مختلف المبادرات، التي قام بها المغرب، لمد يد المساعدة وتقديم الدعم والمساندة، للمتضررين من زلزال الحوز، خاصة في الشق المتعلق بإنجاح البرنامج الوطني، لإعادة إعمار المناطق المتضررة، من خلال المساهمة في الصندوق الخاص، الذي تم إحداثه لمواجهة تداعيات الزلزال.

وذكر عامر في كلمته أيضا، مجموعة من الدروس التي استخلصها، من مأساة زلزال الحوز، والتي تتمثل في توفر المغرب على دولة قوية، حديثة ومنظمة، أبهرت العالم بنجاعة مقاربتها، بالإضافة إلى الشعب المغربي، الذي فاجأ الأمم بقيمه العالية، وتلاحم مختلف مكوناته وتضامنهم وتآزرهم.

وسجل السفير، أن هذه المحنة، أبانت عن التضامن الكبير الذي عبرت عنه مختلف دول العالم، مع مأساة الزلزال التي ألمت بالمملكة، لافتا إلى أن الأخير أظهر مدى أهمية الاشتغال، بشكل كبير، على البنيات التحتية للقرى والبوادي المغربية، ناهيك عن قدرة الاقتصاد المغربي الكبيرة، على مواجهة مختلف الأزمات.

ولم يغفل المتحدث ذاته، عن الإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي جعلت المملكة تصبح من أكثر الوجهات استقرارا وأمنا، وفضاء مناسبا للأوراش الاقتصادية والاجتماعية، ودولة تحظى بالاحترام والتقدير من طرف المجتمع الدولي.

وشكل هذا اللقاء كذلك، فرصة مهمة أعرب من خلالها أفراد الجالية المقيمة ببروكيل، عن افتخارهم بانتمائهم لهذا الوطن، وبالمجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات المغربية، في تدبير هذه الأزمة بحكمة وفعالية، جعلت دولا أخرى تشيد به.