شهد معبر مليلية طيلة الأسبوع الجاري، حالة اكتظاظ شديدة، جراء محاولة الآلاف من أفراد الجالية المغربية للعودة إلى أوروبا عبر هذا المنفذ، مما تسبب في العديد من المشاكل الناتجة عن التأخير.
ووفق تصريحات عدد من أفراد الجالية المغربية التقطتها جريدة “سفيركم” الإلكترونية من مصادر محلية بالناظور، فإن عملية العبور بمليلية تأخذ حاليا لكل سيارة أكثر من 10 ساعات من أجل الوصول إلى الميناء.
وبحسب المصادر نفسها، فإن هذا التأخر الكبير في تجاوز المعبر الحدودي، تسبب في العديد من المشاكل لأفراد الجالية المغربية، ومن بينها أن عدد منهم لم يصلوا في مواعيد انطلاق باخراتهم، مما دفعهم لاقتناء تذاكر عبور جديدة.
كما أشارت نفس المصادر، إلى مشاكل أخرى، تتجلى في التوقف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، ولا سيما للأطفال الصغار والمسنين الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة.
وقالت الصحافة الإسبانية من جهة أخرى، إن من أسباب بطء العبور في معبر مليلية، هو لجوء السلطات الإسبانية إلى الاستعانة بالتكنولوجيا، مثل تقنيات التعرف على الوجوه، وهي تقنيات لازالت جديدة لم تتأقلم معها السلطات الإسبانية بسرعة، الشيء الذي يساهم في حدوث بعض التأخير في عبور وسائل النقل والأشخاص.
وإذا كان مرحلة الدخول إلى أرض الوطن سجلت بطء شديدا في معبر سبتة المحتلة، مما جعله المعبر الأسوأ في مرحلة الإياب، فإن معبر مليلية حاليا هو المعبر الأسوأ للجالية المغربية في مرحلة الذهاب، أو مرحلة العودة إلى ديار المهجر.
هذا وكان يُتوقع دائما في فترات محددة من عملية مرحبا، أن تشهد المعابر بعض الاكتظاظ، بسبب تزامن حركة تنقل أعداد كبيرة من أفراد الجالية في أوقات متقاربة.
وكانت إدارة ميناء طنجة المتوسط، سبق أن طالبت من أفراد الجالية المغربية اتخاذ تواريخ أخرى متفرقة لتنقلاتهم، والابتعاد عن فترات الذرة التي غالبا ما تكون مع اقتراب نهاية الشهر.
تعليقات( 0 )