تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى قطر وقناة الجزيرة، من طرف مغاربة في فضاءات التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، بسبب ما يعتبرونه محاولات من الدولة الخليجية وذراعها الإعلامي قناة الجزيرة، استهداف المصالح المغربية وخاصة الموانئ، بذريعة استقبالها سفنا تقل أسلحة للجيش الإسرائيلي.
ويرفض معلقون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، طريقة تناول وسائل الإعلام القطرية، وفي مقدمتها قناة الجزيرة، لموضوع رسو سفن شركة “ميرسك” التي يقال أنها تنقل حاويات تحتوي على معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي، في مينائي الدار البيضاء وطنجة، معتبرين أن طريقة تناول هذا الموضوع فيه الكثير من التحامل من طرف الدولة الخليجية وأذرعها الإعلامية.
وتساءل بعض النشطاء عن الخلفيات الحقيقية لما وصفوه “بالتحامل” القطري على المملكة في هذا الموضوع، وخاصة ضد أحد أهم البنى التحتية المغربية، والتي يعتمد عليها الاقتصاد المغربي، وتشكل أحد أبرز مكامن قوته الاقتصادية في إفريقيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، ميناء طنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء.
ورغم نفي الشركة الدانماركية “ميرسك” أن تكون سفنها تقل حاويات تحتوي على معدات عسكرية وأسلحة للجيش الإسرائيلي، فإن الحملة وحسب هؤلاء النشطاء استمرت في استهداف الموانئ المغربية، متسائلين عن حقيقة وخلفية هذه الحملة .
واعتبر بعض النشطاء أن الحملة تسعى للتأثير على قطاع الموانئ البحرية المغربية، خاصة بعد الكشف عن مخطط قطري-جزائري، لتشييد خط بحري مباشر، يربط الجزائر بالعاصمة القطرية الدوحة، مرورًا بعدد من الموانئ العربية، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تشمل تونس، ليبيا، مصر، السعودية، وسلطنة عمان في مراحل لاحقة.

وكتب عز الدين السريفي في صفحته على الفايسبوك: “قطر عبر إعلامها تهيج المغاربة ضد مصالحهم العليا لكنها تبحث عن مصالحها”، فيما تساءل أحمد الدافري عن “السبب الحقيقي للهجوم الممنهج والمدبر على ميناء طنجة المتوسط، وميناء الدار البيضاء، وعلى شركة ميرسك الدانماركية للملاحة البحرية .”
وذهبت بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن نية مبيتة من الجانب القطري، لضرب الموانئ المغربية، بعد إبداء قطر نيتها الإنضمام إلى ممر النقل الدولي الرابط بين الشمال والجنوب، الأمر الذي دفعها للتفكير في طريقة لجعل موانئها، والموانئ التي تديرها أكثر جذبا وحركية، في مقابل الموانئ المغربية الواقعة في الأطلسي أو في البحر الأبيض المتوسط.