تسبب تدخل المغرب لمساعدة إسبانيا على استعادة الكهرباء في عدد من المناطق الإسبانية، بعد الانقطاع الشامل الذي وقع يوم الاثنين الماضي (تسببت)، في انزعاج بعض الأطراف السياسية الإسبانية المنتمية إلى اليمين المتطرف، خاصة حزب “فوكس” الذي أدلى زعيمه بتصريح وُصف بـ”العنصري” من قبل الكثيرين.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن أباسكال قال “لا يمكن أن نبيع أنفسنا للمغرب عند أول أزمة، هل نحن إسبان أم لا؟ ألا نعرف إشعال النار؟ نحن لا نقبل كهرباء مغربية”، داعيا المواطنين إلى “رفض الخضوع” كما فعلت الحكومة الإسبانية التي وصفها بالخائنة للوطن.
وخلف هذا التصريح موجة انتقادات من طرف العديد من الإسبان، حيث قال معلقون على صحيفة “إلموندو توداي” التي نشرت تصريح أبسكال، إنه يجب الاعتراف بأن المغرب يسير في الطريق الصحيح ويتقدم بخطى كبيرة، مستحضرين تدخل المملكة عقب فيضانات فالنسيا، عبر إرسال أساطيل لتنظيف المجاري الشيء الذي لا تملكه إسبانيا.
وقال أحد المواطنين الإسبان، في تعليق على تصريحات السياسي الإسباني، “إن هناك العديد من فرص الاستثمار في البلد المجاور التي لا يجب إضاعتها”، في إشارة للمغرب، متسائلا “لماذا نتدخل في السياسة الداخلية لدولة أخرى، من مصلحتنا أن تكون علاقاتنا جيدة مع الجميع، وأولهم المغرب الذي نتقاسم معه الحدود والتاريخ”.
من جهته، كان الوزير السابق لحسن حداد، سبق وأوضح أنه وكما يحدث أحيانًا، “عبّرت أقلية في إسبانيا عن انزعاجها من الدعم المغربي لإسبانيا متناسية أن الكهرباء لا تعترف بالحدود السياسية عندما يكون الأمر متعلقا بضمان رفاه المواطنين”، مردفا أنه حتى بعض الخبراء، كما ظهر في مداخلات إعلامية مثل تلك على “COPE”، ترددوا في الاعتراف الكامل بالدور المحوري للمغرب، في انعكاس لعقد قديمة آن الأوان لتجاوزها.