وجه حزب “فوكس” الإسباني المنتمي لليمين المتطرف، المعروف بعدائه للمغرب، انتقادات للحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، بسبب مناورات عسكرية بحرية يعتزم المغرب تنفذها على بُعد 140 كيلومترا من جزر الكناري.
وقال الناطق الرسمي باسم مجموعة “فوكس” في البرلمان الكناري، نياكسيو كالفان، بأن المناورات العسكرية البحرية التي يستعد المغرب لإجرائها في شتنبر المقبل، تُعتبر بمثابة دليل على “عدم قدرة حكومة سانشيز على الدفاع عن مصالح الشعب الإسباني”.
وأضاف كالفان وفق ما جاء في الموقع الرسمي لحزب “فوكس”، بأنه “بالرغم من أن الحكومة تؤكد بأن العلاقات مع المغرب تمر من أفضل فتراتها، إلا أن ما يحدث بالقرب من جزر الكناري يؤكد على أن أمن حدودنا هو تحت رحمة المغرب”.
ويأتي هذا الخروج من “فوكس” في إطار سياسته العدائية المتواصلة ضد المغرب، علما أن الخارجية الإسبانية أكدت أمس الأربعاء بأن المناورات العسكرية البحرية التي يعتزم المغرب القيام بها في المحيط الأطلسي بين سواحل الصحراء وجزر الكناري، بعيدة عن المياه الإقليمية للجزر.
كما وجهت الخارجية الإسبانية تطمينات للمسؤولين الكناريين، بأن خطوة المغرب المذكورة “ليست مبعث أي قلق”، وهو نفس الأمر رددته الحكومة الرسمية في جزر الكناري، إلا أن أحزاب المعارضة اليمينية، وعلى رأسها “فوكس”، غالبا ما يستغل مثل هذه الأحداث لـ”تسجيل حضوره” وفق وصف الكثير من المهتمين بشوؤن العلاقات المغربية الإسبانية.