أعلن السفير الأمريكي في المغرب، يوم أمس السبت 18 يناير الجاري، عن انتهاء مهامه في المغرب، تزامنا مع اقتراب تنصيب ترامب رئيسا جديدا في البيت الأبيض، بعدما كان قد أدى اليمين كسفير للولايات المتحدة في عام 2022 خلال إدارة جو بايدن.
وشارك الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في المغرب على منصاته بمواقع التواصل، مقطع فيديو يظهر فيه السفير الأمريكي، بونييت تالوار، وهو يتكلم بالإنجليزية الممزوجة بعبارات من الدارجة المغربية واللغة الأمازيغية، حول تطور العلاقات المغربية الفرنسية وارتباطه بالمغرب.
ويأتي الإعلان عن انتهاء مهام السفير الأمريكي بالمغرب، تزامنا مع انتهاء ولاية جو بادين، واقتراب مراسيم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب غدا الاثنين، في انتظار إعلان هذا الأخير عن سفير جديد في المغرب.
واستهل تالوار حديثه بتحية أمازيغية وعبارات بالدارجة المغربية أعرب فيها عن انتهاء “رحلته الجميلة في المغرب”، مبرزا أنه استمتع بدفء وحسن ضيافة الشعب المغربي، مذكرا بالصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، قائلا: “المغرب هو الصديق التاريخي لأمريكا”.
وتطرق السفير الأمريكي إلى الأنشطة التي سبق وشاركت فيها سفارته، والتي كان لها دور كبير في تعزيز علاقات البلدين وتعاونهما الثنائي، بدءا بالتعاون الأمني الذي بلغ آفاقا جديدة، لا سيما بعد احتفاء البلدين في السنة الماضية بالذكرى العشرين لمناورات الأسد الإفريقي العسكرية.
وأضاف بونيت تالوار أن المؤسسة العسكرية في كل من المغرب وأمريكا تشارك كل سنة في أكثر من 100 نشاط عسكري.
وأشار المتحدث ذاته إلى تنظيم البلدين لمنتدى الاستثمار من أجل تقديم الدعم للمقاولات الناشئة، مشيدا بهذا التعاون الثنائي في إرساء السلام والتعايش في المنطقة، وكذا مواجهة التحديات المناخية.
ولم تقتصر تمظهرات العلاقة بين المغرب وأمريكا على هذا فقط، بل ذكر السفير الأمريكي أن التجارة بينهما قد وصلت لمستويات قياسية، إذ ارتفعت بأكثر من 60٪ خلال السنوات الأربعة الأخيرة، لافتا إلى تدشين السفارة الأمريكية للرحلة الأولى لشركة الطيران الأمريكية نحو المغرب.
وأردف السفير الأمريكي أن زيارة جيل بايدن عقيلة الرئيس جو بايدن، إلى المغرب، تشهد على عمق الروابط المغربية الأمريكية، مؤكدا أن البلدين شاركا بعضهما البعض لحظات الحزن والفرح، في إشارة إلى فاجعة زلزال الحوز، والإنجاز التاريخي لأسود الاطلس في مونديال قطر.
وخلص إلى التأكيد على أن المغرب سيواصل تحقيق المزيد من الإنجازات والأشياء العظيمة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، معربا عن المكانة المميزة التي يخص بها المغرب، حيث ختم حديثه بعبارات بالدارجة والأمازيغية، تقول: ” تانميرت، ديما مغرب، ديما ميريكان، ديما خوت”.