يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انقلب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبدأ بشن هجمات لفظية ضد الزعيم الأوروبي بينما يتقرب دبلوماسيا مع روسيا.
وانطلقت “حرب” كلامية بين الرئيسين بعد أن رتبت واشنطن وموسكو اجتماعا في السعودية لمناقشة الحرب في أوكرانيا، مع استبعاد كييف.
وجاء الاجتماع بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اتفقا على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقوبل الاجتماع برد فعل حاد من زيلينسكي، الذي أكد أن كييف لن تقبل بأي اتفاق لم تشارك في مفاوضاته، كما انتقد إدارة ترامب، قائلا إنها “تُخرج بوتين من العزلة”.
بدوره، ألقى ترامب بشكل ضمني باللوم على أوكرانيا في بدء الحرب، وقال مخاطبا زيلينسكي بشكل غير مباشر: “لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان ينبغي أن تنهيها… لم يكن يجب أن تبدأها أبدا. كان بإمكانك التوصل إلى اتفاق”.
ووصف ترامب، أمس الأربعاء، الرئيس الأوكراني بأنه “ديكتاتور”، محذرا من أنه يجب على زيلينسكي التحرك بسرعة في المفاوضات لإنهاء الحرب، وإلا فإنه يخاطر بعدم وجود بلد ليقوده.
من جانبه، قال زيلينسكي لاحقا إن ترامب يقع في “فخ المعلومات المضللة” الروسية.
وغزت روسيا أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، وقبلها، في عام 2014، استولت موسكو على شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من الأراضي الأوكرانية آنذاك.
وبينما سعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى عزل روسيا بسبب الحرب، تبنى ترامب سياسة مختلفة، مستأنفا نهجه في التواصل مع موسكو كما فعل خلال ولايته الأولى.