شهدت الساعات الأخيرة جدلا واسعا بعد حادثة إضافة صحافي، عن غير قصد، لمجموعة على تطبيق “سيجنال” تضم مسؤولين بالبيت الأبيض، وتسريب المحادثات الخاصة. الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى أمان وخصوصية استخدام تطبيق “سيجنال” في التعامل مع المعلومات الحساسة.
في هذا السياق، أوضح تقرير نشره موقع “RTE” واطلعت عليه “العربية Business” تفاصيل حول تطبيق “سيجنال” وأبرز مميزاته. يُعد “سيجنال” من أبرز تطبيقات المراسلة المشفرة من الطرف إلى الطرف، ويعتبره الخبراء من أكثر التطبيقات أمانًا في العالم. يعتمد التطبيق على تقنية التشفير الشامل، مما يعني أن الرسائل تُرسل بصيغة مشفرة ولا يمكن فك تشفيرها إلا من قِبل المستقبل النهائي.
ما يميز “سيجنال” عن تطبيقات المراسلة الأخرى مثل “واتساب” و”iMessage” هو أنه يدار من قبل منظمة غير ربحية، وليس شركة تقنية كبيرة، مما يكسبه ثقة أكبر لدى المهتمين بالخصوصية. بالإضافة إلى ذلك، لا يقوم “سيجنال” بمشاركة أي بيانات وصفية مع الأطراف الأخرى مثل وقت تسليم الرسالة أو الشخص المرسل إليه، على عكس “واتساب” الذي يشارك هذه المعلومات مع شركة “ميتا” الأم.
تأسس “سيجنال” عام 2012 على يد خبير التشفير موكسي مارلينسبايك، وهو مملوك لمؤسسة “سيجنال” التي تركز على تطوير التطبيق بتمويلات من التبرعات والمنح بدلاً من الاعتماد على عوائد تجارية. ويرى الخبراء أن التطبيق يمثل منصة قوية للحفاظ على الأمان السيبراني، ويستمر في تحديث نفسه للحفاظ على أعلى مستويات الحماية.
من جهته، أكد مايكل دانيال، المنسق السابق للأمن السيبراني في البيت الأبيض، أن “سيجنال” يعد منصة قوية جدًا بفضل تحديثاته المستمرة واستخدامه لتقنيات التشفير المتقدمة، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمستخدمين المهتمين بسرية اتصالاتهم.