قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه “ليس في عجلة من أمره” لتنفيذ خطته بشأن قطاع غزة، وذلك بعد موجة واسعة من الرفض لمقترحه الذي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع وإعادة تطويره.
وكان ترامب قد كشف، الثلاثاء، عن مشروع يهدف إلى تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مشيرا إلى رغبته في جعل القطاع “ملكية أميركية” لفترة طويلة. إلا أن هذا المقترح قوبل برفض عربي ودولي واسع، حيث أكدت السعودية رفضها القاطع لأي مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فيما شددت مصر على رفضها لأي مخطط يهدف إلى فرض واقع جديد يشمل تهجير السكان، معتبرة أن الحل يكمن في تسوية سياسية شاملة. من جهته، وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أي تهجير جديد للفلسطينيين بأنه “خط أحمر”، مؤكدًا أن بلاده لن تكون بديلا عن فلسطين.
كما رفضت الصين المقترح، وأكدت دعمها القوي للحقوق الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن “غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية”.
يأتي هذا الجدل في وقت تزايدت فيه الأصوات المعارضة لأي محاولة لإعادة تشكيل مستقبل غزة بعيدا عن إرادة الفلسطينيين، في ظل استمرار تداعيات الحرب التي استمرت 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.