أعلنت شركة كوكاكولا مؤخرا عن سحب بعض منتجاتها، بسبب مخاوف من احتوائها على “مستويات أعلى” من مادة الكلورات الكيميائية، والتي قد تشكل خطرا على صحة المستهلكين.
وسارع المتحدثون باسم الشركة إلى طمأنة الجمهور، مؤكدين أن الخطر الناتج عن ذلك “منخفض للغاية”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه التحذيرات من المخاطر الصحية المرتبطة بالمشروبات الغازية، سواء كانت محلاة بالسكر أو خالية منه، حيث تشير دراسات حديثة إلى أن تناول هذه المشروبات بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة، من بينها:
زيادة خطر السمنة والسكري: توضح الأبحاث أن تناول الصودا يوميًا يرتبط بزيادة الوزن وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، ما يرفع من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. حتى المشروبات الغازية الخالية من السكر، رغم عدم احتوائها على سعرات حرارية، قد تزيد من الشعور بالجوع وتؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي.
تأثير سلبي على صحة العظام: تحتوي المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك، الذي قد يؤدي إلى استنزاف الكالسيوم من الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور. وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون الصودا يوميًا تتضاعف لديهم فرص التعرض للكسور مقارنة بغيرهم.
مخاطر على الجهاز الهضمي: قد تسبب المشروبات الغازية تهيجًا في المعدة، وتزيد من أعراض التهاب المعدة والقرحة، خصوصًا بسبب ارتفاع نسبة الكربونات وحمض الكربونيك فيها.
زيادة الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد: وجدت دراسة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن تناول الصودا بشكل متكرر يزيد من خطر ارتفاع الدهون الثلاثية بنسبة 53%، كما يرفع احتمالية انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد بنسبة 98%.
ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الكبد: وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن النساء اللاتي يشربن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يوميًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 85% مقارنة بمن يستهلكنها بشكل أقل. كما أن خطر الوفاة بسبب أمراض الكبد يرتفع بنسبة 68% بين من يتناولون الصودا بانتظام.
ومع تزايد الأدلة العلمية حول المخاطر الصحية للمشروبات الغازية، يجدد خبراء التغذية دعوتهم إلى تقليل استهلاك هذه المشروبات، سواء كانت محلاة بالسكر أو خالية منه، مؤكدين أن البدائل الطبيعية مثل الماء والعصائر الطبيعية تعد خيارات أكثر أمانًا للحفاظ على الصحة.