بعد فوزه بالانتخابات.. كيف ستكون طبيعة العلاقات المغربية التونسية في ولاية قيس الثانية؟

تصدر قيس سعيد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية 2024 بحصوله على 90.69 بالمائة من أصوات الناخبين في عملية الاقتراع التي أُجريت يوم الأحد 6 أكتوبر، بتونس، الأمر الذي أعاد سؤال طبيعة العلاقات المغربية-التونسية، والاستراتيجية التي سيتبناها رئيس الجمهورية في ولايته الجديدة، خاصة بعد الركود الذي عرفته العلاقات بين الرباط وتونس عقب استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلوم السياسية خالد يايموت في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، إن العلاقات المغربية التونسية تعرضت لهزة حقيقية جراء واقعة استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو في قيمة تيكاد 8، مضيفا أن علاجها سيتطلب وقتا لاعتبارات عدة.

وأوضح يايموت أن التيار الأمني الماسك بالسلطة بتونس كان موقفه التقليدي غامضا منذ زمن بن علي بخصوص السيادة المغربية ووحدته الترابية، مردفا بأن هذا التيار الأمني تجددت نخبه بفعل التدخل المباشر والفعلي من فرنساوهو ما مكن باريس من استعادة هيمنتها على الوضع السلطوي بتونس عن طريق قيس سعيد ومحيطه ورجالاته في الأمن والسياسة.

واعتبر الخبير في العلوم السياسية، بأن تطورات التوتر والتقارب بين المغرب وتونس مرتبطة بسياق التفاعل وتصادم المصالح العليا أو تقاربها بين باريس والرباط.

وفي سياق متصل أشار المتحدث ذاته إلى النفوذ الجزائري بتونس معتبرا أنه يظل ثانويا مقارنة مع استعمال فرنسا للنظام التونسي في معاركها مع المغرب، خاصة في الفترات السابقة.

وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن العلاقات الفرنسية المغربية شهدت في الشهور الأخيرة تطورا إيجابيا، جراء إعلان باريس دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما قد يكون له تأثير إيجابي على العلاقات المغربية التونسية.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)