بعد واقعة القمصان.. في صف من تقف القوانين الرياضية للكاف؟

بعد واقعة القمصان الرياضية الخاصة بفريق نهضة بركان، التي أثارت جدلا واسعا في كل من المغرب والجزائر، عقب عدم سماح هذه الأخيرة بمرور قمصان النادي المغربي، الذي حل الأحد الماضي، ضيفاً على اتحاد العاصمة في ذهاب قبل نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بسبب احتوائه على خريطة المغرب الكاملة.

وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الجزائر خريطة المغرب “شعارا سياسيا ممنوعا”، تبقى أحقية المغرب في اللعب بالقميص المذكور مدعومة من قبل “الكاف” الذي كان قد اعتمد بالفعل هذه الأقمصة، لكن في صف من تقف القوانين الرياضية الأساسية الخاصة بـ”الكاف”؟

الجزائر وذريعة لوائح الفيفا:

تتذرع الجزائر بمنعها الفريق المغربي اللعب بالأقمصة الرياضية الخاصة به، بقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث برر كل من وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وتوفيق قريشي، المدير الرياضي لفريق اتحاد العاصمة، موقف الجزائر بالمادة الرابعة من لوائح الفيفا الخاصة بالمعدات الكروية.

وتؤكد المادة الرابعة أنه “لا يجوز ارتداء أو استخدام أي عنصر، إذا رأى فيفا أنها: خطيرة أو مسيئة أو غير لائقة، أو تتضمن شعارات أو تصريحات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وما لا يلتزم بالكامل بقوانين اللعبة”.

أما المادة الثامنة، فتسمح للمنتخبات والأندية ، بإمكانية إقحام مجموعة من العناصر في أقمصتها الخاصة، ويتعلق الأمر بالشعارات والرموز الخاصة بها، ناهيك عن الأعلام الوطنية والجهوية، دبالإضافة إلى عبارات وألقاب الفريق، التي من الضروري أن تحصل على موافقة الفيفا.

قوانين لصالح المغرب:

وفيما يخص الجانب المغربي، الذي يظهر بموقف قوي بعد واقعة القمصان، فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان قد أقر منذ فترة هذه القمصان لفريق نهضة بركان، ما ينفي الرواية الجزائرية التي تفيد بأن أقمصة نهضة بركان لا تتماشى مع معايير الفيفا.

كما أن تعرض لاعبي نهضة بركان للاحتجاز في مطار هواري بومدين، فور وصولهم إليه، يعد خرقا للمادة الرابعة من القانون الأساسي للفيفا، التي تنص على أنه يمنع التمييز ضد بلد أو فرد أو مجموعة من الأشخاص على أساس الأصل العرقي أو الجغرافي أو الرأي السياسي أو غيره، تحت طائلة التوقيف أو الطرد للإتحادات والجامعات الكروية المعنية.

وما يعزز من موقف المغرب، هو حقيقة أن الاحتجاج على خريطة المغرب الواردة في القمصان، لم يكن خلال الحدث الرياضي، بل تم في المطار الذي صادرت فيه السلطات الجزائرية القمصان المغربية، الأمر الذي يخرج هذا النقاش من إطاره الرياضي إلى إطار آخر تتداخل فيه الدوافع السياسية والأمنية الجزائرية.

وشكلت خطوة إقدام الاتحاد الجزائري على تقديم قمصان بديلة لنادي نهضة بركان، دون خريطة المغرب، خرقا واضحا جدا لقوانين الفيفا، لأن الاتحاد الجزائري غير مخول له ذلك أبدا، إذ أن مهمة تصميم أقمصة بديلة هي من اختصاص الشركة المتعاقدة مع الفريق، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال استبدال الأقمصة دون أخذ موافقة من إدارة الفريق والشركة المعنية.

مقالات ذات صلة

رباعية أخرى بالجزائر تأهل المنتخب المغربي للنائشات للدور الحاسم في تصفيات المونديال

الفيفا تُقر تعديلا يقف أمام مساعي ضم “البوليساريو” للاتحاد الإفريقي لكرة القدم

الدولي المغربي شادي رياض على “ردار” فريق أرسنال الإنجليزي

ملهمة.. ما قصة ويلما رودولف من فتاة مشلولة إلى أسرع امرأة في العالم؟

اجتماع حاسم لأندية الدوري الإنجليزي لإلغاء “الفار” بداية من الموسم المقبل

ظهرت في مزاد علني.. ورثة مارادونا يمنعون بيع كرته الذهبية المختفية منذ سنوات

دايلي ميل: سفيان أمرابط يستعد لمغادرة المان يونايتد، وغموض حول وجهته المقبلة

موندو ديبورتيفو: النصيري مُهدد بعقوبة قاسية قد تصل إلى إيقافه 12 مباراة

المغاربة

الجامعة تعلن عن مواعيد مباريات المنتخب الوطني المؤهلة لكأس العالم

مبابي والخليفي.. شجار عنيف هز الجدران وإدارة باريس سان جيرمان: أمر مفجع

عموتة

تصريحات تبخس مجهودات ’’عموتة’’ رفقة ’’النشامى’’

أشرف حكيمي ثاني أفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي هذا الموسم

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)