بنحدو: التكوين الموسيقي في المغرب ما يزال خاضعا للمقررات الفرنسية

قال الدكتور والباحث الموسيقي؛ جمال بنحدو، إن إشكالية التكوين الموسيقي في المغرب تكمن في أنه ما يزال خاضعا للمقررات الفرنسية، مشددا على ضرورة إدخال عناصر من الموسيقى التراثية المغربية في البرامج التكوينية بالمعاهد الموسيقية.

وأوضح جمال بنحدو، وهو دكتور وباحث في التواصل الموسيقي، في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة“، أن إشكالية التكوين الموسيقي في المغرب لا ترتبط بمستوى البرامج التكوينية أو الأساتذة والمدراء الذين نوه بعملهم وبمجهوداتهم، بل بحقيقة أنه مازال يخضع للمقررات والكتب الفرنسية.

وواصل المتحدث ذاته قائلا: “فيما يتعلق بالتكوين الموسيقي، هناك برامج واجتهاد وعمل متواصل من قبل أساتذة ومدراء أوجه لهم تحيتي، لكن الإشكال العويص هو أننا مازلنا خاضعين للمقررات الفرنسية، وما نزال نشتغل بكتبهم”.

ووجه بنحدو دعوته إلى الجهات المعنية من أجل إعادة تكوين الأساتذة وتحيين المقررات المعتمدة في التكوين الموسيقي وإدراج الموسيقى التراثية فيه، مؤكدا أن مجموعة من الألوان الموسيقية التراثية ما تزال شبه غائبة، حيث قال: “يجب إدراج الموسيقى التراثية في المقررات التكوينية الموسيقية، لأنها غير موجودة، إلا نسبة قليلة من الموسيقى الأندلسية، لكن الملحون والعيطة وغيرها من العناصر المشكلة للموسيقى المغربية ما تزال غائبة”.

ولفت بنحدو إلى أن الوضعية التكوينية الموسيقية في المغرب، تتطلب من وزارة الثقافة تنظيم مناظرة لوضع برامج تكوينية جديدة تضع في صلب اهتمامها مسألة إدراج الموسيقى التراثية المغربية.

وأوضح أستاذ التربية الموسيقية، أن المغرب لا يتوفر على صناعة الفنان بل صناعة العازف، قائلا: “في المعاهد الموسيقية المغربية، نتحدث عن صناعة العازف وليس صناعة الفنان، فأغلب الملحنين الكبار والناجحين لا تجدهم خريجي معاهد الموسيقى، ولم يسبق لهم أن درسوها أو ولجوا معاهد معينة”، مفسرا إنتاج المعاهد الموسيقية المغربية للعازفين عوض الفنانين بعدم تدريسها لتاريخ الفن.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)