في حوار خاص مع موقع “سفيركم”، ضمن برنامج “بدون تحفظ” فتح عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، جمال بنشقرون كريمي ملفات شائكة تتعلق بالسياسة والدين والمجتمع، مسلطا الضوء على قضايا حيوية تهم المغاربة، من بينها الحق في الحياة، علمنة الدولة، “بؤس المشهد السياسي والنقابي” و”استغلال الفقر في الانتخابات”.
وأكد بنشقرون على ضرورة وقف عقوبة الإعدام باعتبارها خطوة نحو تربية المجتمع والرقي به، داعما الخطوة التي أقدم عليها المغرب بالتصويت ضد العقوبة في الأمم المتحدة.
وقال بنشقرون إن “أكبر شيء يقدّس هو الحق في الحياة، ولا يمكن لأي سياسة أن تتجاوز هذه القيم الإنسانية الجوهرية”، واعتبر أن مكافحة الجريمة تبدأ بتصحيح أسباب وجودها وليس فقط بإعدام الجناة.
وأثار بنشقرون نقطة حساسة، حيث شدد على أن “السياسة تدنس الدين”، ورغم تأكيده أن المغرب ليس دولة علمانية، إلا أنه أشار إلى وجود ارتباط وثيق بين القوانين المغربية والقوانين الحديثة، داعيا إلى تجاوز نقاش علمنة الدولة والارتقاء إلى مواضيع أكثر أهمية.
وانتقد بنشقرون الوضع السياسي والنقابي الراهن، معتبرا أن المشهد يعاني من “بؤس حقيقي”، حيث “لا يمكن لكل حزب أن يمتلك نقابة”.
كما أكد رفض حزبه لقانون الإضراب، مشددا على أن حرية التعبير مقدسة ويجب أن تحترم بشكل كامل.
واعتبر بنشقرون أن الحكومة الحالية بعيدة كل البعد عن مفهوم الدولة الاجتماعية، قائلاً: “أصبحنا نستورد كل شيء، حتى مياهنا. هذا الوضع لا يبشر بالخير لمستقبل الأجيال القادمة”.
كما دعا إلى إعادة النظر في تركيبة البرلمان، معتبرا أن الانتخابات الأخيرة شهدت استغلالً للفقر والحاجة لشراء الأصوات، معبرا عن أمله بأن لا تتكرر نسخة انتخابات 2021 في الانتخابات المقبلة سنة 2026.
وتحدث بنشقرون عن التحالف الذي وصفه بـ” غير المسبوق” بين حزبه وحزب العدالة والتنمية على المستوى العالمي، مؤكدًا أن هذا التحالف يعكس رؤية مشتركة للعمل من أجل قضايا كبرى تهم المغاربة، وملمحا إلى إمكانية عقد هذا التحالف مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.