رفضت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، سلمى بنعزيز وصف الديبلوماسية المغربية ب”الباردة”، موردة أن الأمر يتعلق بواجب التحفظ.
وتابعت خلال مرورها ببرنامج حصاد سفيركم على منبر “سفيركم”، أن الديبلوماسية الناضجة لا يمكنها قول كل ما تفكر به وما تريد القيام به، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة، مؤكدة أن الديبلوماسية المغربية ليست ديبلوماسية “ردود أفعال”.
ووصفت بنعزيز حصيلة عمل الديبلوماسية المغربية، بالإيجابية، قائلة “نجحنا في الخطة الديبلوماسية ككل بفضل التعليمات والرؤية الملكية التي تعمل وزارة الشؤون الخارجية على تنزيلها”.
النائبة البرلمانية، أوضحت أن ما يدل على المنحى الإيجابي التي تمضي نحو الديبلوماسية المغربية، هو وجود جملة من الإنجازات التي يمكن الحديث حولها علاقة بالقضية الوطنية، عند الاجتماع ببعثات الدول الأخرى.
وبخصوص انتخابات نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي 2025، التي لم يستطع المغرب عبرها تجديد عضويته بمجلس السلم والأمن، حيث خسر منصب نائب الرئيس لصالح الجزائر، أكدت بنعزيز أنه من الصعب الحديث عن الإخفاق في هذه الحالة في ظل “الزخم الديبلوماسي التي تعرفه المملكة والمكانة التي تحظى بها داخل القارة الإفريقية”.
رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، أوضحت أن الرؤية التي عاد بها المغرب للبيت الإفريقي تجسد رؤية بعيدة المدى، واستراتيجية واضحة، موردة أن ثقة عدد من الدول الإفريقية تظهر بوضوح من خلال فتح أكثر من ثلاثين قنصلية بالأقاليم الجنوبية.
وأكدت بنعزيز أن العلاقة مع إفريقيا أكبر من المقاعد وعدد الدول التي فزنا بصوتها، مشيرة إلى أنها علاقة انتماء جغرافي، مبنية على الندية، والتفاؤل الإفريقي.