أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يلعب دورا محوريا في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، بفضل موقعه الاستراتيجي كجسر يربط بين أوروبا وإفريقيا وفضاء المحيط الأطلسي، مما يجعله فاعلا رئيسيا في تسهيل ولوج ملايين المستهلكين إلى مصادر الطاقة بأسعار تنافسية.
وأبرزت بنعلي، خلال مشاركتها في مؤتمر CERAWeek السنوي المنعقد في هيوستن بولاية تكساس، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعزيز الربط الطاقي يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية المغرب، إلى جانب الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، مشيرة إلى أن المملكة استثمرت بشكل مكثف في البنية التحتية لخلق ممر طاقي ثنائي الاتجاه بين إفريقيا وأوروبا عبر المحيط الأطلسي، وهو ما لا يحقق فقط معادلة التنافسية، بل يعزز أيضًا فرص الولوج العادل إلى مصادر الطاقة في المنطقة.
وأضافت الوزيرة أن الممر الأطلسي للطاقة من شأنه تمكين 400 مليون مستهلك في إفريقيا من الاستفادة من أشكال طاقية جديدة بأسعار مناسبة، مؤكدة أن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يعد عنصرا أساسيا في هذه الرؤية، حيث لا يقتصر دوره على نقل الغاز فحسب، بل يسهم أيضًا في نقل الهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
ويُعد مؤتمر CERAWeek 2025، الذي يجمع أكثر من 450 من القادة والوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، إضافة إلى خبراء في قطاع الطاقة، منصة عالمية لمناقشة التحديات والفرص في ظل التحولات الطاقية المتسارعة، حيث يمثل المغرب نموذجًا للاستثمار في البنية التحتية والربط الطاقي لتعزيز أمن الطاقة والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.