اتهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، بإبرام “صفقة سياسية” تمهيدا لتحالف انتخابي مستقبلي، وذلك في سياق تعليقه على انسحاب الفريق الاشتراكي من ملتمس الرقابة الذي كانت تعتزم المعارضة تقديمه ضد الحكومة.
وقال بنكيران، خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم الخميس، إن انسحاب الاتحاد الاشتراكي لم يكن مفاجئا بالكامل، موضحا: “كنا نتخوف من انسحابه، ووقعت فعلا مشاكل في مسار تقديم الملتمس، لكن لم نكن نتوقع هذا الشكل من الخذلان”.
وأضاف أن ملتمس الرقابة الأول كان قد بادر به الاتحاد الاشتراكي، معتبرا أن الهدف حينها لم يكن جادا، بل مجرد مناورة لخلق ضغط سياسي والتمهيد لدخول الحكومة، على حد تعبيره. وتابع: “قالوا لنا نلتحق معهم بالملتمس حتى يسخن الجو ثم يتراجعون… لأن هدفهم الحقيقي كان دخول الحكومة.”
وأكد بنكيران أن هذه المرة، ورغم أن المبادرة جاءت من حزب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، فإن الاتحاد الاشتراكي انضم لاحقا، مشيرا إلى أن المعارضة لم ترفض التحاقه رغم الحذر من تكرار سيناريو الانسحاب.
وكشف الأمين العام للعدالة والتنمية أن عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية، كُلّف بإيجاد حلول وسط لتجاوز الخلافات حول من سيتولى تقديم الملتمس، قائلا: “رفضنا المماطلة وقدمنا حلولا وتم تفويض بوانو للتصرف بما يراه صوابا”.
وفي تصعيد واضح، ختم بنكيران بالقول: “هناك صفقة انتخابية مرت بين الرئيسين، أخنوش ولشكر، لتسهيل دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة مستقبلاً… وهذا سبب خذلانهم لنا.”