نبهت مبادرة طارق بن زياد “تيزي” في ندوة نظمتها السبت 8 فبراير الجاري، إلى إشكال غياب تواصل وزارة الصحة المغربية ارتباطا بمرض الحصبة المعروف محليا بـ”بوحمرون”، وذلك في ندوة بعنوان “الحصبة والتلقيح في المغرب، تردد، تضليل أم مجرد إهمال”.
وفي هذا السياق، قالت النائبة البرلمانية، لبنى الصغيري التي شاركت في الندوة، إنها راسلت الوزارة الوصية كتابيا قبل أسبوعين، مردفة أنها ستنسق مع فريقها البرلماني بهدف دعوة رئاسة مجلس النواب لإحداث لجنة موضوعاتية مخصصة لتتبع حملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتابعت أن “هذا الصمت لا يزيد إلا من تغذية انعدام الثقة بين المواطنين والمؤسسات الصحية”، داعية إلى ضرورة توزيع اللقاحات بشكل أفضل، وزيادة ميزانية وزارة الصحة، وتعزيز التوعية.
وأوضح البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية وعالم الأوبئة، في ذات اللقاء، أن نسبة التلقيح انخفضت من 97% قبل الجائحة إلى 83% حاليا، مما يعرض البلاد لخطر انتشار الأوبئة.
وأوضح أسامة عروب عن جمعية “تيزي” محتضنة اللقاء، في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن من بين أبرز التوصيات التي خلص إليها اللقاء، ضرورة تعزيز تواصل وزارة “التهراوي” مع المغاربة، حول أهمية التلقيح وطمأنتهم من ناحية مدى جودته، بالنظر إلى التخوف الذي لا زال يرافق المواطن بعد تلقيح “فيروس كورونا”.
بالإضافة إلى الاشتغال على”إعادة الثقة في التلقيح”، ليس فقط ضد داء “الحصبة” بل ضد جميع الفيروسات وبشكل استباقي.
وكانت وزارة “التهراوي” قد كشفت أن عملية التحقق من الوضع اللقاحي بشأن انتشار داء الحصبة، أسفرت عن استكمال التطعيم بالنسبة لـ52.1 في المائة من مجموع 8.8 مليون طفل دون سن 18 سنة، أي بنحو 4.67 مليون طفل، وذلك ضمن “الإجراءات الحكومية المتخذة لمحاصرة “بوحمرون”.