قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إنه لا يجب تضخيم ظاهرة الهجرة والتعاطي معها بحجم المعطيات المتوفرة، مؤكدا أن المغرب لا يحتاج دروسا في هذا الإطار.
وأضاف بوريطة بأن الهجرة تهم فقط ثلاثة في المائة من ساكنة العالم، تمثل منها الهجرة بإفريقيا أقل من 1 في المائة، موردا بأن الهجرة غير الشرعية الإفريقية تمثل فقط 0,23 في المائة من الهجرة العالمية وهي معطيات تؤكد أنه ليس هناك أي هجوم او اكتساح للقارة الأوروبية.
وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن 80 في المائة من نسبة 0,23 تظل بإفريقيا وبالتالي يظل ثقلها وعبأها على الدول الإفريقية بدرجة أولى، مؤكدا أن من بين كل عشرة أفراد راغبين بالهجرة يظل 8 داخل القارة ويهاجرون داخلها، فيما يهاجر فقط 2 لأوروبا؛ 1,5 في المائة منهما يسجلان كمهاجرين شرعيين حيث يتم اختيارهم من معاهد التمريض والهندسة أو كليات الطب وغير ذلك.
وأوضح المتحدث ذاته بأن أقل من 1 في المائة فقط من ما تبقى، يذهبون عبر الهجرة غير الشرعية ليس فقط لأوروبا بل للعالم بأكمله، مشيرا إلى أنه عند النظر إلى الأرقام وحجم الخطاب التخويفي الذي يفيد يأن إفريقيا “ستهجم”يظهر الفرق الشاسع.
وأكد بوريطة بأن “المغرب وبالرغم من هذه النسبة القليلة للهجرة التي لا ننفيها يعتبر الاتجار بالبشر جريمة ويتعامل مع من يروج للهجرة السرية والشبكات التي تشتغل بها كجريمة منظمة عابرة للقارات وبالصرامة الضرورية لمحاربتها”.
وذكر وزير الخارجية بمجهودات المملكة في محاربة الهجرة والعمل على الحد منها، قائلا:”لقد سمحت المملكة ل 60 ألف مهاجر إفريقي بالاستقرار بالمغرب والاستفادة من التعليم والتطبيب وغير ذلك”،بالإضافة إلى تعبئة جميع إمكاناتها لكي لا تكون منطقة عبور سهلة على عكس منطقة ليبيا مثلا.
تعليقات( 0 )