قال الصحفي توفيق بوعشرين، إن: “أسواء ما تعرضنا له ليس السجن بل معاناة عائلاتنا مع التشهير اليومي بنا وبعائلاتنا وبأطفالنا وبأسمائنا وباعتبارنا، في إعلام وصحافة ومواقع وإذاعات وقنوات تلفزية رسمية لا تشبه في شيء الإعلام والصحافة التي عرفتها المجتمعات المتحضرة”.
وأضاف بوعشرين، في كلمته على هامش مهرجان للاحتفاء بالمعتقلين المفرج عنهم من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بالرباط، أن “القضاة على قسوة أحكامهم كانوا أحيانا أرحم من آلات التشهير، ومعاول الهدم، وأوراش سلخ اللحم البشري حيا، تلى القضاة أحكامهم على هواها وانسحبوا بسرعة البرق”.
وأضاف بوعشرين: “ها نحن هنا بفضل تضامنكم وبفضل مبادرة ملكية نبيلة لأشخاص في مواقع مختلفة هنا وهناك. وها نحن هنا لنقول لكم ولهم شكرا إن وضعتم نهاية لكابوسنا، وضعتم نهاية للرحلات المكوكية لعائلاتننا إلى قاعات زيارت السجناء، سمحتم لنا أن نرى أطفالنا يكبرون أمامنا، لا أن نراهم يذبلون في قاعات زيارة المساجين لدقائق كل أسبوع أو أسبوعين”.
وأردف قائلا “مع كل هذا لقد رأيتم ابتساماتنا عند لحظة الخروج من قبر الحياة، هذه الابتسامة ليست فقط لحظات للتعبير عن فرحة معانقة الحرية، إنها تعبير أيضاً عن خلو قلوبنا من الحقد أو الانتقام و الانكسار ، على هذه الأرض المسماة مغربا متسع للجميع، إذا ضمنت لكل مواطن إمكانية العيش تحت سقف الحرية وفي كنف القانون”.