سانشيز يحصل على ثقة البرلمان لرئاسة الحكومة الإسبانية

صديق المغرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز

أعاد البرلمان الإسباني، اليوم الخميس 16 نونبر الجاري، تعيين صديق المغرب، بيدرو سانشيز، رئيسا للوزراء لولاية مدتها أربع سنوات، بعدما نجح في إقناع عدد من الأحزاب بمشروعه.

ووفق الصحافة الإسبانية، فإنه ’’بعد يومين من المناقشات المتوترة، حصل الاشتراكي على ثقة 179 نائبا (تم تحديد الأغلبية المطلقة عند 176)، وذلك بفضل الدعم الحاسم من الأصوات السبعة لحزب الانفصالي الكاتالوني، كارليس بودجمون، مقابل اتخاذ إجراء العفو على الانفصاليين، الذي يقسم البلاد بعمق”.

وأوضح المصدر ذاته، أن التصويت على بيدرو سانشيز، وضع حدا لما يقرب من أربعة أشهر من الجمود، منذ الانتخابات التشريعية في 23 يونيو من السنة الجارية، وسيسمح لسانشيز، الموجود في السلطة منذ عام 2018، بتشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في ائتلاف سومار اليساري المتطرف.

ويأتي تعيين، سانشيز لتشكيل الحكومة، بعدما احتل المركز الثاني في الانتخابات، خلف منافسه المحافظ ألبرتو نونيز فيجو. الذي اضطر قبل تعيينه رئيسا للوزراء إلى التفاوض في كل الاتجاهات خلال الأسابيع الأخيرة، من أجل دعم تجديده من قبل العديد من المجموعات الإقليمية، التي تشكل أصواتها أهمية حاسمة في برلمان منقسم للغاية.

وأشارت الصحافة الإسبانية، إلى أنه تم على وجه الخصوص، إقناع حزب  كارلس بوتشدمون، زعيم محاولة انفصال كتالونيا عام 2017، الذي فر إلى بلجيكا قبل ست سنوات، هربًا من الإجراءات القانونية المتخذة ضده، بالانضمام إلى التحالف الحكومي، من أجل الحصول في المقابل على اعتماد قانون العفو عن مئات الانفصاليين الكتالونيين الذين تلاحقهم المحاكم، وهو الإجراء الذي سيسمح لهم بالعودة إلى إسبانيا.

وفي سياق متصل، كشف سانشيز للنواب الإسبان عن أولويات ولايته الجديدة، والتي تميزت بالوضوح في مسائل اجتماعية عديدة، حيث دافع يوم أمس الأربعاء، عن ضرورة ودستورية العفو عن الكاتالونيين، الذي كان يعارضه في الماضي.

وأضاف أن ذلك سيجعل من الممكن “تضميد الجراح” التي فتحتها أزمة 2017، مؤكدا أنه يريد ضمان “وحدة إسبانيا من خلال الحوار والتسامح”.

ويعد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، من بين أبرز الشخصيات السياسية القريبة من الديبلوماسية المغربية، حيث تم الاعتراف بمغربية الصحراء في ولايته، بالإضافة إلى لقائه بالملك، والتوقيع على عدة اتفاقيات في اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، خاصة بعد تجاوز الأزمة الديبلوماسية التي تسبب فيها زعيم الجبهة الانفصالية ’’ابراهيم غالي’’، بعد تلقيه العلاج فوق الأراضي الإسبانية.

مقالات ذات صلة

ما هي مواقف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد تجاه المغرب؟

الاتحاد الاشتراكي يستقبل البرلمانيين الإشتراكيين الشباب عبر العالم بالرباط

اليوم العالمي للتعاون بين أجهزة الشرطة.. خبير يبرز خلفيات تفوق المغرب في التعاون الأمني مع الدول

تقارير: تبون ينافس نفسه في انتخابات رئاسية لا يُعلق عليها الجزائريون آمالا كبيرة

الملك محمد السادس يبعث برقية إلى الرئيس البرازيلي

رباح: المرحلة المقبلة تحتاج وضع حجر الأساس والتركيز على العنصر البشري

تقرير يتوقع زيادة مرتقبة في الاستثمارات ومبيعات الأسلحة بين المغرب وفرنسا

أخنوش يتباحث مع كبار المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالصين

مجلس النواب يحتضن أشغال الاجتماع ال 52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

تعليقات( 0 )