سلمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، الصليب الأحمر 3 أسرى إسرائيليين من دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن “الرهائن” في طريقهم إلى نقطة الالتقاء مع قواته، فيما ستفرج إسرائيل خلال الساعات المقبلة عن 183 سجينا فلسطينيا.
وتعد عملية اليوم، أحدث مرحلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى فتح الطريق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، التي استمرت 15 شهرا.
وقالت حماس إن الأسرى الإسرائيليين، هم أوهاد بن عامي وإيلي شربي، اللذين تم أسرهما من مستوطنة بئيري، فضلا عن أور ليفي الذي أسر بعد أن كان في حفل موسيقي، خلال الهجوم الذي شنته القسام في 7 أكتوبر 2023.
وفي المقابل، سيعانق 183 أسيرا فلسطينيا، الحرية اليوم، منهم 18 محكوما بالسجن المؤبد و111 أسروا من غزة خلال الحرب، حسبما أفادت حماس.
ونشرت القسام العشرات من عناصرها في دير البلح، وسط غزة، الموقع الذي قامت فيه بتسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتجمعت الحشود في الموقع، حيث كانت سيارات الصليب الأحمر تنتظر لنقلهم إلى القوات الإسرائيلية في غزة، التي ستأخذهم بعد ذلك إلى إسرائيل.
هذا التبادل هو الخامس في سلسلة من التبادلات التي أطلقت، حتى الآن، سراح 13 أسيرا إسرائيليا و5 أسرى تايلانديين تم أسرهم خلال عملية حماس وأطلقت سراح 583 أسيرا فلسطينيا.
وعلى الرغم من بعض العثرات، الإسرائيلية المصدر، استمر وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما وتم تبادل الأسرى مقابل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة ووساطة من مصر وقطر، وهو ساري المفعول منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع.
لكن المخاوف من انهيار الاتفاق قبل أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى ازدادت بعد الخطاب المفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيه إلى نقل الفلسطينيين من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة لتطويره إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”، وفق تعبيره.
ورفضت عدد من الدول العربية والفصائل الفلسطينية هذا الاقتراح، الذي وصف بأنه تطهير عرقي.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدخل ترامب، وأمر وزير دفاعه الجيش بوضع خطط للسماح للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة بالقيام بذلك، وفق قوله.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن يتم إطلاق سراح 33 إسرائيليا من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والجرحى خلال المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح ما يقارب 2,000 فلسطيني.
وبدأت المفاوضات حول المرحلة الثانية هذا الأسبوع بهدف خروج الإسرائيليين والاتفاق على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة استعدادا لإنهاء الحرب.