أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن صداقة فرنسا مع المغرب، لا تزعجه إطلاقا، على عكس ما يقال، واصفا الزيارات الأخيرة للأقاليم الجنوبية من قبل وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، ورئيس مجلس الشيوخ، جيرارد لارشي بـ”الاستفزازية”.
وقال الرئيس الجزائري أمس السبت في مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية إن “نظيره” إيمانويل ماكرون هو “النقطة المرجعية الوحيدة” في الأزمة الحالية لحل الخلافات بين بلاده وفرنسا.
وأضاف في هذا السياق، “لكي لا نغرق في الضجيج أو الفوضى السياسية هناك (أي في فرنسا)، سأكتفي بقول ثلاث كلمات: نحن نعتبر الرئيس ماكرون النقطة المرجعية الوحيدة”.
وأشار إلى أنه “كانت هناك لحظة من سوء الفهم، لكن ماكرون يظل رئيس فرنسا وكل المشاكل يجب أن تحل معه أو مع الشخص الذي يوكله، أي بين وزراء الشؤون الخارجية لكلا البلدين”.
واعتبر الرئيس الجزائري، أن الخلافات الحالية “تم اختلاقها بالكامل”، مردفا أنها “باتت في أيد أمينة”، مشير إلى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، “الذي يحظى بكامل ثقته”.
ووصفت عدة بيانات من وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الجزائر بأنها ضحية “للمؤامرة التي يحيكها اليمين المتطرف الفرنسي الانتقامي والكاره”.
وتناول الرئيس الجزائري قضية الجزائريين الذين تم إصدار أوامر بطردهم من الأراضي الفرنسية (OQTF)، وهي القضية أثارت ردود فعل غاضبة في باريس، والعاصمة الجزائرية على حد سواء.
وكان قد تم بداية يناير، طرد مؤثرين اتهموا بتهديد معارضين للحكومة الجزائرية في المنفى في فرنسا، ليتم رفضهم فوريا من قبل الجزائر.
ووصلت الأزمة إلى ذروتها بعد هجوم مولوز الذي أسفر عن مقتل شخص، والذي نفذه مهاجم جزائري كان قد تعرض لعدة أوامر طرد، رفضتها الجزائر هي الأخرى.
وهدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بـ”رد تدريجي” إذا استمرت الجزائر في رفض استقبال مواطنيها المطرودين.
وذكر تبون في هذا السياق حالة جزائري تم إصدار أمر طرده بسبب “إدانته للمجزرة في غزة”، قائلا:”هناك حالات كثيرة يوميا، وتعتبر حرية تعبير”.
وختم تبون حديثه، بدعوة فرنسا إلى التحلي بالحكمة، قائلا:”لدينا علاقات ممتازة وكثير من الأصدقاء في فرنسا يحبون الجزائر” وزاد “إيمانويل ماكرون هو نظيري، وقد مررنا بلحظات صعبة وباردة، لكنه الشخص الذي أعمل معه”.