يثير مسلسل “معاوية”، المقرر عرضه في شهر رمضان 2025، جدلا واسعا قبل طرحه للجمهور، نظرا لتناوله شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان والأحداث التي تلت مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان.
وتباينت آراء الجمهور حول العمل، فبينما أعرب البعض عن رفضهم لمشاهدته، أبدى آخرون فضولهم لمعرفة تفاصيله.
ومن أبرز النقاط المثيرة للجدل تجسيد شخصيات الصحابة وأمهات المؤمنين في الأعمال الدرامية، وهو موضوع طالما أثار نقاشات بين الفقهاء والفنانين.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن تمثيل الشخصيات التاريخية جائز بشرط تقديمها بصورة تليق بمكانتها وعدم تشويه سيرتها.
ومع ذلك، وضعت المؤسسة الدينية المصرية ضوابط صارمة عند الحديث عن تجسيد الصحابة وأمهات المؤمنين، منها، توقير الصحابة واحترام مكانتهم، وتقديمهم بصورة لا تنتقص من شأنهم، ونقل سيرتهم بدقة، مع تجنب الروايات الضعيفة أو غير الموثوقة وتجنب إثارة الفتنة والخلافات المذهبية عند معالجة شخصيات جدلية، كما طالبت بعدم تصويرهم في مشاهد غير لائقة تمس هيبتهم وكرامتهم.
في المقابل، كشفت صحيفة “المصري اليوم” المصرية، أن مؤسسة الأزهر الشريف، ممثلة في هيئة كبار العلماء، أكد أن موقفه تجاه تجسيد الصحابة واضح وثابت منذ سنوات، إذ سبق له رفض أعمال سابقة تناولت شخصيات تاريخية إسلامية مثل مسلسل “عمر بن الخطاب.
من جانب آخر، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية منع بث مسلسل “معاوية” وفيلم “أبو لؤلؤة”، مشيرة إلى أن القرار يأتي في إطار تجنب بث أعمال فنية تتناول موضوعات تاريخية جدلية.