استجابة للمطالب الجماهيرية المتزايدة، نتيجية تردي الأوضاع الرياضية والمالية، أعلن المكتب المديري الحالي لفريق الرجاء الرياضي برئاسة عادل هالا، الاستقالة الجماعية خلال الجمع العام غير العادي يوم 5 فبراير 2025.
ويعيش نادي الرجاء الرياضي أوضاع داخلية “صعبة” أدت إلى تراجع أداء اللاعبين في رقعة الميدان، حيث تراجع الفريق في سلم الترتيب، إذ يحتل المركز الثامن بعيدا عن المتصدر بـ10 نقاط، وغادر دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات.
كما بات اللاعبون يطالبون بالرحيل وفسخ عقودهم، وصرف كافة مستحقاتهم، وذلك منذ اعتقال الرئيس السابق للفريق محمد بودريقة، علما أن الفريق حقق الثنائية (كأس العرش والبطولة الوطنية) الموسم الماضي دون هزيمة.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل الرياضي، إبراهيم السبيطري، أن ما حدث للرجاء الرياضي أمر متوقع وهو ذات الشيء الذي حصل مع الوداد الرياضي سابقا بعد رحيل الرئيس، مبرزا أن بودريقة كان متحكما في كل شيء، ومن الصعب لهالا أن يبسط سيطرته بسرعة.
وأكد المحلل الرياضي، أن “ما أوصل الرجاء إلى هذه الحالة الضعيفة هو عدم الاستقرار الفني والاقتصادي، إضافة إلى ضعف التسيير حيث لم يتمكن هالا من ملء الفراغ الذي تركه بودريقة، وقد رأينا أن العديد من اللاعبين طالبوا الرحيل، ولا ننسى كذلك المدربين المختارين”، يضيف المحلل.
كما شدد المتحدث ذاته على “أن الإدارة الحالية تتحمل كامل المسؤولية في تدهور حالة الفريق على جميع المستويات، ولا يجب البكاء على الأطلال وعلى تسيير بودريقة. إن الإستقالة الآن هي البداية لتصحيح الأوضاع”.
وواصل حديثه: “أولى الخطوات كما ذكرت هي استقالة الإدارة الحالية وتعيين إدارة مؤقتة مكونة من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والغيرة على الفريق، ولما لا يكونون من أبناء النادي لتسييره إلى غاية نهاية الموسم”.
وخلص المحلل الرياضي، إبراهيم السبيطري، إلى أن ما يحدث لفريق الرجاء الرياضي يلخص أزمة واسعة تعيشها الرياضة المغربية، معتبرا ذلك “أمر محزن، فهو يضر بصورة الكرة المغربية، ويحتاج ذلك إلى تدخل عاجل”.