وضع تصنيف دولي حديث المغرب في المرتبة الـ88 من أصل 118 دولة شملها مؤشر الشركات الناشئة لسنة 2025، بمعدل نمو سنوي بلغت نسبته 23.1%، وهو أعلى معدل نمو في منطقة شمال إفريقيا، ما يعكس ريادته في السنوات الأخيرة.
وأوضح هذا التصنيف الصادر عن منصة “StartupBlink“، المتخصصة في تحليل بيئات الابتكار حول العالم، الذي يستند إلى 33 مؤشرا من بينها الأداء الاقتصادي، والإطار التشريعي، ورأس المال، والبيئة الرقمية، والنظام التعليمي الداعم للابتكار، أن المغرب حافظ على موقعه كثالث أكبر منظومة للشركات الناشئة في شمال إفريقيا، بعد مصر وتونس، متقدما على بلدان مثل السنغال وأوغندا ورواندا.
وعلى المستوى المحلي، احتلت الدار البيضاء الريادة بين باقي المدن المغربية، بعد أن قفزت 42 مرتبة لتبلغ المركز 317 عالميا، محققة نموا تجاوزت نسبته 40%، وهو الأعلى وطنيا وإقليميا، وتلتها الرباط التي تقدمت بسبع 7 مراتب إلى المركز 811 عالميا، فيما تواجه أكادير خطر الخروج من قائمة أفضل 1000 مدينة بسبب تراجع معدل نموها.
وعلى المستوى الإفريقي، تصدرت جنوب إفريقيا التصنيف القاري باحتلالها المركز 52 عالميا، تلتها كينيا في المرتبة 58 بعد تقدمها بخمس مراتب مقارنة بسنة 2024، بينما واحتلت مصر المركز 65، متبوعة بنيجيريا (66)، الرأس الأخضر (75)، غانا (81)، تونس (82)، ناميبيا (85)، ثم المغرب في المرتبة التاسعة إفريقيا.
أما السنغال فقد احتلت، بحسب هذا التصنيف، المرتبة العاشرة بحلولها في المركز 92 عالميا، متقدمة على دول مثل أوغندا (94)، رواندا (96) والصومال (100).
وصف التقرير المغرب بأنه “منصة مستقرة وميسورة التكلفة لرواد الأعمال الذين يستهدفون السوق الإفريقية”، مشيرا إلى توفره على رأسمال بشري شاب ومتمكن رقميا، إلى جانب بنيته التحتية الرقمية المتقدمة، ما يؤهله للعب دور محوري في الابتكار على مستوى الإقليم.
وذكر تصنيف مؤشر الشركات الناشئة لسنة 2025، أن المغرب يراهن على استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” الوطنية، التي رصد لها تمويل يبلغ حوالي 24 مليون دولار لدعم الشركات الناشئة وتوسيع نطاقها على المستوى الدولي.
كما تعمل الدولة على تحفيز بيئة الابتكار من خلال مجموعة من التدابير، تشمل الإعفاءات الضريبية للمقاولات الناشئة، برنامج “Maroc PME” الخاص بدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وإطلاق العلامة الوطنية “MoroccoTech” لتعزيز تنافسية الاقتصاد الرقمي المغربي.
وتوفر البنية التحتية الداعمة للابتكار مؤسسات مثل “TechnoPark” المتواجدة في الدار البيضاء، الرباط، أكادير وطنجة، إلى جانب مبادرات منظمات غير ربحية مثل “StartUp Maroc”، التي تلعب دور حاضنة للمشاريع المتعلقة بالقطاعات التكنولوجية، والاقتصاد الأخضر، والصناعات الثقافية.