وضع تقرير حديث المغرب في المرتبة 137 في مؤشر الفجوة بين الجنسين، وذلك من أصل ما مجموعه 146 دولة شملها التصنيف، مسجلا معدلا إجماليا بلغ 0.628، جعله ضمن أسوأ عشر دول أداءا في العالم في هذا التصنيف.
وأوضح تقرير “الفجوة بين الجنسين لعام 2025“، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُنشر سنويا منذ عام 2006، أن هذه النتائج تعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية تقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات المشاركة الاقتصادية والفرص، والتمكين السياسي، والتحصيل العلمي، ثم الصحة والبقاء.
وفيما يتعلق بالمشاركة الاقتصادية، فقد جاء المغرب في المرتبة 143 عالميا بمعدل 0.408. وتشير المعطيات إلى فجوة عميقة بين النساء والرجال في سوق العمل، سواء من حيث فرص التوظيف أو مستوى الدخل.
ولا يتجاوز معدل مشاركة النساء في سوق العمل نسبة 24.2% مقابل 84.2% بالنسبة للرجال، فيما يمثل دخل النساء نسبة 36.5% فقط من دخل الرجال، بينما بلغت الفجوة في الأجر مقابل العمل المتساوي 0.625، ليحل المغرب في المرتبة 82 عالميا في هذا المؤشر، وتمثل النساء في المناصب الإدارية العليا سوى 13.9%، بينما لا تتجاوز نسبة النساء رائدات الأعمال 8.5%.
وفي المقابل، أحرز المغرب نتائج أفضل نسبيا في مجال التعليم، حيث جاء في المرتبة 114 عالميا بمعدل 0.960، ما يعكس تقاربا كبيرا بين الجنسين في الالتحاق بمراحل التعليم الأساسي والثانوي والعالي، رغم بعض التفاوتات في نوعية التكوين وتوزيع الفرص بعد التخرج.
وبالنسبة للتمكين السياسي للنساء، فما يزال التمثيل السياسي لهن ضعيفا، إذ سجل المغرب معدلا قدره 0.188 في هذا المؤشر، محتلا المرتبة 91 عالميا، حيث يشكلن نسبة 24.3% من أعضاء البرلمان، و26.3% في المناصب الوزارية.
وجاء المغرب في مؤشر الصحة والبقاء في المرتبة 136 عالميا بمعدل 0.956، مبرزا أن نسبة 86.6% من الولادات تجري تحت إشراف طبي، فيما بلغ معدل وفيات الأمهات 70 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، كما وصلت نسبة الولادات في مؤسسات صحية إلى 86.1%.
وذكر التقرير أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الأعمال المنزلية والرعائية غير المدفوعة بما يزيد عن خمسة أضعاف ما يقوم به الرجال، حيث تخصص النساء 265 دقيقة يوميا لهذه الأعمال، مقابل 49 دقيقة فقط للرجال،مضيفا أن إجازة الأمومة المدفوعة تبلغ 98 يوما، بينما لا يستفيد الرجال من أي إجازة أبوة مدفوعة.
وعلى المستوى المغاربي، جاء المغرب في المرتبة الثانية بعد تونس، التي حصلت على المرتبة 123 عالميا، كما تقدم على الجزائر التي جاءت في المرتبة 141. وعلى الصعيد العربي، احتل المغرب المرتبة 10 من أصل 14 دولة، خلف الإمارات (69 عالميا)، والبحرين (104)، والأردن (122).