كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الحرس المدني الإسباني استأنف، تحقيقاته حول النفق السري في المنطقة الصناعية “تراخال”، بمدينة سبتة المحتلة، لافته إلى وجود تعاون محتمل مع المغرب في حل هذه القضية.
وكشف موقع “Europa Press” الإسباني، في خبر نشره، أن وحدة القضايا الداخلية، ووحدة الكشف تحت الأرض (URS)، التابعتين للحرس المدني الإسباني، يعملان، منذ يوم أمس الإثنين، في موقع النفق الذي يشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات بين البلدين.
وأضاف المصدر ذاته أن الحرس المدني قد استعان، صبيحة اليوم، بفريق من رجال الإطفاء، من أجل إزالة المياه المتراكمة من التساقطات المطرية، داخل المستودع، الذي تم فيه اكتشاف النفق قبل أسبوعين، بهدف الوصول إلى امتداده، من أجل اكتشاف تفاصيل جديدة حول هذه القضية.
وبدورها، ذكرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، أن ماريا تاردون، وهي قاضية بالمحكمة الوطنية الإسبانية، قد وجهت، الأسبوع الماضي، طلبا رسميا إلى السلطات المغربية، من أجل التعاون في التحقيق المتعلق بهذا النفق.
ولفت الموقع المذكور، أن عناصر من الدرك الملكي المغربي، كانت اليوم الثلاثاء، بالقرب من المنطقة الحدودية، ما يلوح بتعاون البلدين في التحقيق، رغم أنه ما يزال لم يتم تأكيد ذلك بشكل رسمي، مشيرا إلى أن السلطات الإسبانية كانت قد أغلقت مدخل النفق بعد أيام من اكتشافه في إطار عملية “هاديس”، الرامية إلى تفكيك عدة شبكات تهريب الحشيش إلى إسبانيا.
وخلص المصدر ذاته إلى الإشارة إلى أن عملية “هاديس” قد أسفرت عن اعتقال مجموعة من الأشخاص، من بينهم عنصران من الحرس المدني ونائب في برلمان سبتة عن حزب “MDyC”، إلى جانب إيداع آخرين في السجن الاحتياطي دون كفالة، بتهم تتعلق بجرائم ضد الصحة العامة، والانتماء إلى منظمة إجرامية، والرشوة.