كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، علاقة بما تم تداوله في بعض المواقع ووسائط التواصل بشأن وفاة بعض الأشخاص جراء تناولهم لمادة مضرة بالصحة، أنه سبق للنيابة العامة أن أمرت الشرطة القضائية المختصة التابعة للدرك الملكي بفتح بحث حول ظروف النازلة قدم بموجبه أمام هذه النيابة العامة ثمانية أشخاص.
وأبرز بلاغ توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، أن نتائج البحث المنجز أظهرت أن الضحايا تناولوا مادة كحولية سامة تتمثل في “الميثانول” حيث أدى ذلك إلى وفاة بعضهم فيما البعض الآخر تلقى العلاج وغادر المستشفى ومازال البعض الآخر يخضع للعلاج .
كما أسفرت نتائج البحث المنجز أيضا، حسب البلاغ، على أن بعض الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه القضية قاموا بجلب المادة الكحولية المذكورة من محلات لإنتاج الكحول المركز وعمدوا إلى تسليمها لبعض مروجي هذه المادة المسْكرة الذين عملوا على بيعها لعدد من الأشخاص الذين كانوا بإحدى الحفلات حيث تعرضوا مباشرة بعد تناولها لآلام مختلفة أدت إلى وفاة بعضهم .
وأفاد البلاغ أن النيابة العامة، تقدمت بملتمس لاجراء تحقيق في مواجهة الأشخاص المقدمين للاشتباه في ارتكابهم لجناية تقديم مواد مضرة بالصحة عمدا نتج عنها وفيات وعجز بدني حيث أمر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداع سبعة منهم السجن وإخضاع الثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق.
وأكد البلاغ على حرص النيابة العامة على تتبع أطوار القضية خلال كافة مراحلها والسهر على تقديم الملتمسات الضرورية من أجل التطبيق الصارم للقانون.
وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة الأربعاء فإن “مضاعفات تسمم وخيمة” أدت إلى وفاة ثمانية أشخاص في جماعة سيدي علال التازي.
وأضاف البلاغ أن أكثر من 100 شخص في المنطقة أصيبوا بتسمم بين الاثنين والأربعاء جراء تناول كحول يحتوي على مادة الميثانول، ولا يزال 81 منهم تحت المراقبة الطبية.
تعليقات( 0 )