أطلقت جماعة الدشيرة الجهادية، ثلاث مذكرات إدارية من أجل التفعيل الرسمي للأمازيغية في المؤسسات العمومية والخاصة بالمدينة، خاصة تسجيل أسماء المواليد الجدد بحرف تفيناغ، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة.
وفي سياق متصل، أكدت المذكرة الأولى الإدارية الموجهة لمصلحة الحالة المدنية، على ضرورة تسهيل إجراءات تسجيل أسماء المواليد الجدد بحرف ” تيفيناغ ” الأمازيغي.
وأوضحت المذكرة الثانية الموجهة لقسم التعمير والتجهيزات بخصوص تبليغ منجزي المشاريع بالدشيرة الجهادية باعتماد علامات التشوير باللغة الأمازيغية.
وأشارت المذكرة الإدارية الثالثة، التي وجهت لمصلحة الشرطة الإدارية بحث المؤسسات الاقتصادية والمالية والعيادات والمصحات وأصحاب الصيدليات والتجار والمقاهي على كتابة أسماء مؤسساتهم بالأمازيغية.
وتأتي هذه القرارات في سياق الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، 2974.
وعاشت المدن المغربية، ليلة السبت-الأحد، على وقع احتفالات واسعة برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، في سياق الاعتراف الرسمي بهذا اليوم، عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
وحسب ما توصل به منبر ’’سفيركم’’ من صور ومقاطع فيديو، فإن الاحتفال شمل المدن والقرى المغربية، وطبعتها الرسمية بعدد من مؤسسات الدولة، التي احتضنت ندوات فكرية وسهرات فنية، أحياها الفنانون المغاربة الناطقون بالأمازيغية.
وتأتي احتفالات السنة الجديدة، تماشيا مع الخطوة الملكية، القاضية، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب.
وجاء في بلاغ سابق للديوان الملكي أن: “الملك أمر بجعل هذه العطلة مؤدى عنها؛ على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية”.
وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، أصدر الملك محمد السادس توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي.
وحسب الديوان الملكي، “تجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية”.
تعليقات( 0 )