تقريب الخدمات القنصلية من مغاربة إسبانيا يزعج سياسيين يمينيين

أثار تنظيم قنصلية متنقلة، اليوم السبت، لفائدة الجالية المغربية المقيمة في حي “لاس ديليسياز” بمدينة بلد الوليد وسط إسبانيا، انزعاج بعض السياسيين والسكان اليمينيين في المنطقة، الذين عبروا عن “استيائهم” من وجود سيارات دبلوماسية مغربية في المنطقة “دون إشعار مسبق” رافضين فتح المركز المدني أمام المهاجرين المغاربة.

وأوضحت صحيفة “El Espagnol” أن 5 سيارات دبلوماسية مغربية وصلت صبيحة يوم السبت إلى الحي الشعبي، وتم “ركنها على الأرصفة” المحيطة بالمركز المدني “ديليسياز”، ما أثار استغراب وامتعاض السكان المحليين.

وواصلت الصحيفة بأن تنظيم هذه القنصلية المتنقلة، قد خلف استياءا كبيرا بين سياسيي المنطقة التابعين لحزبي “فوكس” والحزب الشعبي فضلا عن سكان حي “لاس ديليسياز”، الذين يتبنون إيديولوجية يمينية، والذين عبروا عن عدم رضاهم عن وجود سيارات تابعة للسفارة المغربية في المنطقة دون إخطارهم مسبقا.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد كانت تحمل السيارات لوحات حمراء بحرفي “CD”، التي تشير إلى أنها تابعة للبعثة الدبلوماسية المغربية، إلى جانب سيارة شرطة محلية كانت ترافق الوفد القنصلي لتأمينه، احتراما للبروتوكول المتعارف عليه في مثل هذه الأنشطة الرسمية.

وعلى الرغم من أن هذه القنصلية المتنقلة تهدف إلى تقريب الخدمات القنصلية من المغاربة المقيمين في مناطق بعيدة عن مقر القنصليات المغربية في إسبانيا، إلا أن السكان قد أبدوا استيائهم من عدم إعلامهم بتنظيم هذا النشاط القنصلي من قبل، رغم علم السلطات الإسبانية المحلية التي متواجدة لتأمين العملية.

وأوردت الصحيفة تصريح لويس ميغيل تروبوت، رئيس جمعية سكان “لاس ديليسياز”، الذي قال إن السكان لم يتم إعلامهم بالزيارة، مبرزة أن المركز المدني الذي نظمت فيه القنصلية المتنقلة تابع للبلدية التي يحكمها تحالف حزبي “الشعب” و”فوكس”، المعروفين بمواقفهما المعادية للمغرب والمعارضة لسياسات الهجرة التي تتبناها الحكومة الحالية.

وأثارت هذه الخطوة، الرامية إلى مساعدة المغاربة، الذين لا يمتلكون القدرة على التنقل إلى مقر القنصليات المغربية في إسبانيا، على قضاء أغراضهم القنصلية، مثل: تسوية أوضاع الإقامة والحصول على الجنسية المزدوجة وغيرها من الخدمات، موجة من الانتقادات من بعض السكان اليمينيين الذين رفضوا فتح المركز أمام المهاجرين المغاربة دون استشارتهم أو التنسيق معهم، معبرين عن رفضهم استخدام المركز المدني من قبل موظفي القنصلية المغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن حي “لاس ديليسياز” يعرف تواجد نسبة مهمة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، التي تُعد من أكبر الجاليات المهاجرة التي تقطن في الحي، لا سيما وأن عددا كبيرا من المغاربة يمتلكون ويديرون مجموعة من المتاجر والمشاريع الخاصة.

تعليقات( 0 )