قالت “فرانس إنفو” عبر منصتها الإخبارية الإلكترونية، إن القلق من صعود اليمين الفرنسي يصل صداه إلى دول المغرب العربي في شمال إفريقيا، وهي المغرب والجزائر وتونس، بسبب المواقف المتشددة التي يحملها اليمين ضد المهاجرين، إلا أن النظرة للانتخابات تختلف بين الدول الثلاثة.
وبحسب التقرير الذي نشرته “فرانس إنفو” أمس الخميس، بناء على تصريحات صحفيين من المغرب العربي، فإن القلق بشكل كبير يوجد لدى الجزائر، حيث لا يأمل الجزائريون كثيرا في أن تكون العلاقات جيدة بين الجزائر وفرنسا في ظل صعود أحزاب اليمين، مشيرا إلى أن الجزائريين يرون أن فرنسا لم تعد شريكا “موثوقا”.
إقرأ أيضا: اليمين المتطرف الفرنسي يتصدر انتخابات فرنسا التشريعية في دورتها الأولى
وأضاف نفس المصدر، أن الوضع في تونس يشوبه الترقب، لكن لا يوجد قلق كبير مثلما هو الحال لدى الجزائر، واصفا الوضع، وفق ما صرحت به صحافية تونسية، يطبعه الغموض والمجهول، لكن يُستبعد أن يكون لصعود اليمين تأثير كبير قد يؤدي إلى قطع العلاقات بين البلدين.
أما الوضع في المغرب فهو مختلف حسب تقرير “فرانس إنفو”، حيث أن هناك نسبة كبيرة من المغاربة يعتقدون أن صعود اليمين في فرنسا سيكون في صالح العلاقات بين باريس والرباط، وخاصة في قضية الصحراء، حيث يتبنى اليمينيون مواقف لصالح المغرب في هذه القضية.
إقرأ أيضا: انتخابات فرنسا.. “اليمين المتطرف” يُعطي إشارات إيجابية حول العلاقات مع المغرب
لكن بالرغم من هذه الرؤية المتفائلة، إلا أن هناك من يعتقد من المغاربة أن لصعود اليمين، سيكون له تأثير على الجالية المغربية والمهاجرين المغاربة، على غرار باقي مهاجري الدول الأخرى، ولا سيما أن أحزاب اليمين تتبنى مواقف معادية للهجرة والمهاجرين.
ويشار إلى أن الانتخابات الفرنسية التشريعية، من المرتقب أن تشهد يوم الأحد المقبل الجولة الثانية، بعدما كانت الجولة الأولى قد سجلت تصدر اليمين المتطرف للنتائج بأكثر من 30 في المائة من الأصوات المدلى فيها، متبوعين بأحزاب اليسار، ثم في المرتبة الثالثة المعسكر الرئاسي الذي ينتمي إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
تعليقات( 0 )