أعلنت السفارة الأمريكية بالرباط، عن إطلاق تمويل مفتوح يرمي إلى تشجيع الاستثمار بالصحراء المغربية بكل من مدينتي الداخلة والعيون ، وتندرج هذه الخطوة في إطار برنامج تعزيز النمو “Grants.gov” المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية، الذي يشكل حلقة أساسية من جدول الأعمال الخاص بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بالمغرب في منصة “LinkedIn” تدوينة قالت فيها “أخبار سارة لمنطقتي الداخلة والعيون! تمويل يصل إلى 500 ألف دولار، مفتوح الآن أمام مقترحات المشاريع الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل”، وجاءت هذه التدوينة مرفوقة برابط برنامج “Grant” الحكومي.
وأشار الموقع الرسمي للبرنامج، الذي يتضمن معلومات مفصلة عنه، أن الميزانية التي خصصت لهذا المشروع تبلغ مليون و500 ألف دولار، سيتم منحها للراغبين في تقديم مشاريعهم والحصول على تمويلات من شأنها أن تساعدهم على الاستثمار في مدينتي الداخلة والعيون.
وأبرز المصدر ذاته أن الحد الأقصى لكل تمويل يبلغ 500 ألف دولار في مقابل 200 ألف دولار كحد أدنى.
وأوضح الموقع أن منطقة العيون والداخلة يواجهان تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، تكمن أساسا في الاقتصاد غير المتنوع والمشاركة غير العادلة لليد العاملة، مبرزا أن اعتماد المنطقة بشكل أساسي على صيد الأسماك والزراعة والطاقة المتجددة ثم السياحة واستخراج الفوسفات، يشكل تحديا أمام تطور القطاع الخاص، الأمر الذي ينتج عنه انخفاض في معدل مشاركة المرأة في سوق الشغل.
وذكرت الورقة التعريفية بالبرنامج، أنه يحبذ في اقتراحات المشاريع التي ستستفيد من التمويل، أن تشمل تلك المشاريع التي من الممكن أن تساعد على خلق فرص شغل مهمة وتخفض من الفوارق الاجتماعية والطبقية بالمدينتين، ناهيك عن اشتراط استهدافها للفئات المقصية والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلص الموقع الرسمي لهذا البرنامج المدعوم من قبل إدارة بايدن، إلى الإشارة إلى أن هذا التمويل يستهدف جميع من يحملون الجنسية الأمريكية أو الأجانب الذين يمثلون منظمات غير ربحية وربحية والمنظمات الدولية بصفة عامة، وكذا مؤسسات التعليم الخاصة، بالإضافة إلى المقاولات الصغيرة التي تتمتع بخبرة عملية وإقليمية في مجالات متعلقة أساسا بالتعليم والتنمية البشرية في شمال إفريقيا.
ويترجم هذا التمويل الأمريكي في الصحراء المغربية، الالتزام الأمريكي بدعم قضية الصحراء المغربية خاصة في ظل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي تم من خلال المرسوم الذي كان قد أصدره ووقعه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل انتهاء فترة ولايته في دجنبر 2020، لتقرر إدارة بايدن الحالية الإبقاء عليه دون أي تغيير.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالموازاة مع هذا التمويل الأمريكي الذي يعكس مدى نجاعة سياسة الباب المفتوح التي نهجها المغرب لاستقطاب الاستثمارات الكبيرة، يقوم المغرب بدوره بمجموعة من المشاريع الكبرى بمنطقة الصحراء، الرامية إلى تعزيز جاذبية المنطقة، من قبيل مشروع ميناء الداخلة، الذي سيكون بمثابة جسر وصل بين المغرب وباقي دول العالم عبر المحيط الأطلسي.
وجدير بالذكر أيضا أن صحيفة “لوديسك” الإلكترونية الفرنسية، قد كشفت أن وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت أن فرنسا ستعمل على تمويل مجموعة من المشاريع في جهة “العيون الساقية الحمراء” وجهة “الداخلة وادي الذهب”، وذلك عبر مؤسسة التنمية المالية الفرنسية “بروباركو”، وهي فرع للوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك العام للاستثمار.
تعليقات( 0 )