قال محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، إنه نظرا للزيادة الكبيرة في أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، سواء كانت لحوم الأغنام أو الأبقار، قررت الحكومة ووزارة الفلاحة إلغاء الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على استيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة.
وأضاف جبلي في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن هذه اللحوم المستوردة ستساعد في استقرار الأسعار على الصعيد الوطني.
وأوضح أن القرار بتسهيل استيراد اللحوم خلال الفترة الحالية، التي تمتد لشهر ونصف، كان ضروريا لأن أسعار اللحوم كانت ستسجل زيادات كبيرة، ولكن القرار سيساهم في خفض الأسعار بشكل طفيف.
وأشار جبلي إلى أن دخول اللحوم المستوردة إلى السوق المغربي قد أحدث تأثيرا إيجابيا على أسعار اللحوم والمواشي الوطنية، وهو ما يتم استحسانه، حيث يساهم هذا التدخل في استقرار الأسعار.
وأكد أنه لا يوجد تأثير كبير على الثروة الحيوانية بالمغرب جراء استيراد 20 ألف طن من اللحوم، موضحا أن هذه الكمية تمثل فقط حوالي 5% من الاستهلاك السنوي الذي يتراوح بين 600 ألف و700 ألف طن، وبالتالي لن يكون لها تأثير سلبي كبير.
وأشار إلى أن الثروة الحيوانية في المغرب تتأثر أساسا بتحديات أخرى مثل الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، وأن استيراد اللحوم يعتبر حلا مساعدا لتخفيف الضغط على الأسعار.
واعتبر جبلي أن الدول المصدرة هي الأخرى تعاني من ارتفاع أثمنة اللحوم، بالتالي سوف تصل للمغرب ب80 درهم فما فوق لذلك لن يكون هناك تأثيرا سلبيا فالكمية المستوردة قليلة مقارنة بالكمية التي نستهلكها سنويا.
وبخصوص دخول السوق الأمريكية على خط تصدير لحومها للمغرب قال بأنها مرحب بها، “إذ لا أظن أنه هو الآخر سوف يؤثر على الكساب أو القطيع الوطني لأن كما قلت الكمية بسيطة مقارنة بالكمية المستهلكة والتي لن تؤثر على السوق المحلي”.
وفي ختام حديثه، تساءل جبلي عن مدى قبول المستهلك المغربي للحوم المجمدة، نظرا لأن هذه اللحوم ستستغرق وقتا طويلا (من 20 إلى 25 يوما) قبل وصولها عبر البحر، وتساءل أيضا عن مدى تناسب أسعارها مع القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.