أوصت منظمة الصحة العالمية، بعد اعلانها حالة طوارئ عالمية بخصوص جدري القردة، بضرورة تعزيز اتفاقات تعاون عبر الحدود.
وأشارت المنظمة إلى ضرورة “التعاون عبر الحدود حول مراقبة ومعالجة الإصابات المشتبه فيها بجدري القردة، ونقل المعلومات إلى المسافرين وشركات النقل”.
وقالت المنظمة إنه من الضروري تطبيق ذلك من دون اللجوء إلى القيود العامة على السفر والأنشطة التجارية والتي من شأنها أن تؤثر بلا جدوى على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية.
ودعت الصحة العالمية البلدان التي انتشر فيها المرض، إلى إنشاء آليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز مراقبة الأمراض ورصدها، والتمييز بين السلالات وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات “في الوقت المناسب وبشكل أسبوعي”.
وشددت ذات المنظمة إلى ضرورة تحسين الأبحاث ومكافحة الوصمة المرتبطة بالمرض، وتحسين مهارات العاملين بالصحة في مكافحة جدري القردة وتزويدهم بمعدات للحماية الشخصية.
يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية بعد الإعلان عن حالة طوارئ عالمية، عقدت اجتماعا يوم الجمعة 16 غشت 2024، مع اللجنة العلمية المختصة، لتدارس المستجدات الوبائية على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك في إطار الإجراءات الاستباقية والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة المغربية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لمتابعة وتقييم الوضعية الوبائية لتفشي جدري القردة (إم-بوكس).
وبحسب بلاغ صحفي، تم خلال هذا الاجتماع، استعراض وتقييم مدى فعالية منظومة اليقظة والرصد الوبائي المعتمدة في بلادنا، والتي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة وضمان التدخل الفوري والفعال.
كما أكد الوزير على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وتمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جذري القردة (إم-بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية.
تعليقات( 0 )