اتهم حزب فوكس الإسباني اليمين المتطرف، المغرب باستخدام ورقة الهجرة غير النظامية من أجل فرض مزيد من الضغط على إسبانيا وأوروبا بصفة عامة.
وجاء في تقرير نزله موقع “Ok Diario” أن خوان سيرخيو ريدوندو، رئيس حزب فوكس والناطق باسمه في مدينة سبتة المحتلة، قد أعرب يوم الاثنين عن أسفه لما وصفه باستعمال المغرب لقضية الهجرة غير النظامية من أجل “إغراق” إسبانيا وأوروبا، مطالبا باتخاذ إجراءات لوقف “غزو المهاجرين” الذي يتم “تنظيمه” من قبل دول أخرى.
وتابع الموقع أن يوم السبت الماضي، عرف انعقاد مؤتمر “المرصد الثاني للأمة” بمدينة مليلية المحتلة، المنظم من قبل مؤسسة الدفاع عن الأمة الإسبانية “DENAES”، والذي شارك فيه ممثلون عن حزب فوكس في سبتة ومليلية المحتلتين والبرلمان الأندلسي.
وذكر ريدوندو، الذي أدار جلسة نقاش حول “الحرب الهجينة” أو حرب الهجرة غير النظامية التي يزعم أن المغرب يشنها على إسبانيا كوسيلة لممارسة الضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن هدف بعض الدول مثل المغرب وتركيا هو استخدام المهاجرين أو المواطنين من جنوب الصحراء لإدخال إسبانيا ودول من الاتحاد الأوروبي في دوامة أزمة كبيرة.
وأوضح الموقع أن اللقاء قد تناول أيضا غياب سياسة حكومية لمواجهة الهجرة غير النظامية الجماعية في إسبانيا، مبرزا أنها اعتمدت بدلا من ذلك سياسة “الصمت” من أجل تجنب تشويه صورة المسؤولين عن المشكلة، في إشارة ضمنية منه إلى المغرب، وذلك على حد تعبير زعيم فوكس في سبتة المحتلة.
وأكد ريدوندو أن حزبه “ينتقد بشدة” مقترح توزيع المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم، الذي تدعمه حكومة بيدرو سانشيز، معتبرا أن ذلك يسبب عامل جذب للمهاجرين، مشددا على أن هذا المقترح لا يمكن أن يكون بأي شكل من الأشكال حلا لأزمة توافد القاصرين في سبتة أو جزر الكناري.
وعقب اختتام المرصد الثاني للأمة، أكد ريدوندو على أهمية فتح نقاش فعال حول وضع مدينة سبتة المحتلة، مؤكدا على أن الحكومة المركزية تروج لصورة “غير واقعية” عن المدينة، مشيرا إلى أن الحديث عن المشكلة مهم جدا في التوصل إلى حلول عملية لوقف تدفق الهجرة المستمر الذي تعاني منه سبتة المحتلة.