هاجم حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف، يوم الثلاثاء الماضي، الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، في إطار حملته الانتخابية التي انتقد فيها تواجد المهاجرين بشكل كبير في كتالونيا، ولا سيما المغاربة الذين اتهمهم بمحاولة فرض السيطرة الدينية على المنطقة عبر “أسلمتها”.
وجاء في وسائل إعلام إسبانية، أن زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، استهدف المغرب والمغاربة في حملته الانتخابية في منطقة كتالونيا، التي عبر فيها عن عدائه الشديد للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، حيث استغل قضية الهجرة لتحريض المواطنين الإسبان الرافضين لوجود المهاجرين على أرضهم، من أجل ضمان مساندتهم له في الانتخابات التي تشهدها المنطقة يوم 12 ماي الجاري.
وقال أباسكال في حملته الانتخابية، التي توجه فيها لمغاربة كتالونيا بخطاب عنيف ينم عن كراهية كبيرة لكل ما هو مغربي، بصريح العبارة أن الجالية المغربية هناك هي السبب في تراجع أوضاع المنطقة.
وذهب أباسكال إلى حد اتهام المقيمين المغاربة بعدم القدرة على التكيف مع عادات إسبانيا وقوانينها، متهما إياهم بانتهاك القانون بشكل علني ومسيء، مؤكدا أن المغاربة يخضعون للقانون الديني، ولا يأبهون للقانون المدني ولا يحترمون حرية الأفراد.
ويعكس الخطاب الذي ألقاه زعيم حزب “فوكس” المعروف بمواقفه المعادية للمغرب ولوحدته الترابية، شعور “الإسلاموفوبيا” لدى جميع الأعضاء المنتمين للحزب، حيث قال أبسكال أن المغاربة يشكلون تهديداً للهوية الإسبانية، و”يتساءل الانفصاليون بعد ذلك لماذا تشبه كتالونيا المغرب أكثر”.
وتفاعل عدد من المواطنين الإسبان مع هذه الحملة الانتخابية من خلال تحية خطاب زعيم حزب “فوكس” المشحون بالكراهية، وذلك في الوقت الذي علق عدد من مستخدمي منصة “إكس” مع مقتطفات من الحملة، حيث أشادوا بـ”شجاعة” أباسكال في التصدي لـ”الغزو الإسلامي”.
وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها هذا الحزب السياسي المتطرف المغرب والجالية المغربية، التي تعد أكبر جالية أجنبية مستقرة في المنطقة، إذ تشكل أزيد من 300 ألف مغربي ومغربية.
وكان الحزب اليميني المتطرف، قد استهدف المغرب من قبل، حين طالب الجهات المعنية بالتدقيق في السجلات المدنية الإسبانية، بتقييد عدد الحاملين للجنسيات المزدوجة المغربية والإسبانية، داعيا إياهم إلى تطبيق للقانون بشكل صارم ضد المخالفين.
وكان الحزب، قد ساءل على لسان بالوما غوميز، ممثلته في مجلس الشيوخ بمدريد، ما إن كان التسلح العسكري المغربي يشكل تهديدا محتملا للأمن الإسباني، آخذا في عين الاعتبار المطالب المغربية المتعلقة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة “إل فارو دي مليلية”.
تعليقات( 0 )