ودعت الأميرة للا حسناء، في كلمة بمناسبة الاجتماع السنوي الأول رفيع المستوى لمبادرة شراكة التعليم الأخضر، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ووزارة التربية والتعليم الاماراتية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “كوب 28″، إلى مزيد من التضامن الدولي، لا سيما من لدن البلدان المتقدمة تجاه دول الجنوب، خصوصا في عصر الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة، مما يزيد من اتساع الفجوة بين بلدان الشمال والجنوب، بالخصوص ما يتعلق بالحصول على المعطيات والبيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وأيدت الأميرة أهمية اتخاذ خطوات ملموسة من خلال تبسيط إجراءات التمويل الدولية، وتيسير الولوج للموارد، وذلك لضمان الإدماج الكامل، ولمعالجة أوجه عدم المساواة هذه، وشاركت العمل الملموس والمستمر والمثمر لمؤسستها للتربية من أجل التنمية المستدامة من خلال البرامج التي تديرها منذ 20 سنة، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وسلطت الأميرة للا حسناء الضوء، على الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتعبئة الشباب في إفريقيا وتوحيدهم انطلاقا من مبادرتيها “منصة الشباب الإفريقي للمناخ” و”شبكة الجامعات الخضراء وتعليم الشباب بإفريقيا”، إذ عبأت المؤسسة وشركاؤها عددا من أعضاء شبكة هاتين المبادرتين لحضور الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بغية إسماع صوت بلدان الجنوب.
وقدمت الأميرة للا حسناء منصة الشباب الافريقي للمناخ التي تضم ما لا يقل عن 18 ألف عضوا، ينتمون لتسع دول في القارة الأفريقية، وقد أسفرت الدورة الأولى للمبادرة عن إطلاق 10 مشاريع حققت دخلا شهريا يزيد عن 500 ألف دولار، كما أبرم حاملو هذه المشاريع أكثر من 20 شراكة وخلقوا أكثر من 15 وظيفة في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، وفضلا عن ذلك تلقت المبادرة خلال نسختها الثانية من عملية طلب عروض المشاريع، التي أغلقت في 15 أكتوبر 2023، ما لا يقل عن 245 مشروعا.
وفي سياق آخر، وجهت الأميرة للا حسناء نداء ملهما للشباب، داعية إلى التعبير عن إبداعهم وجعل العالم يتحرك للحفاظ على الكوكب من تغير المناخ، وشجعتهم على الاستفادة من حكمة الكبار، “وهي مصدر إلهام للتكيف مع تحديات اليوم، في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع”.
تعليقات( 0 )