تعيد دورة المعرض الدولي للنشر والكتاب في كل سنة نقاش دور المعرض في إحياء الثقافة بالبلد، ومدى مساهمته في تحريك المياه الراكدة على مستوى الوضع الثقافي.
وقال الكاتب الصحفي، أسامة باجي، في هذا الباب إنه لا يمكن أن نختلف حول أهمية هذا الحدث السنوي، في نشر الكتاب وإطلاع عموم الباحثين والمهتمين، على مستجدات الساحة الثقافية والفكرية، مستدركا أن المعرض أصبح في أحيان كثيرة فرصة لالتقاط الصور واللقاءات الشخصية أو الاطلاع السطحي والمقارنة مع النسخ السابقة.
ولفت باجي في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية إلى أن الملاحظ خلال النسخ الأخيرة هو الحضور الدائم لبعض الضيوف أو حضور ضيوف أو تيار معين، على حساب ضيوف وتيارات أخرى، موردا أن هذا لا يعطي صورة جيدة للمعرض على اعتبار أن المملكة تزخر بمثقفين وباحثين كثر.
وتابع أنه بدا واضحا من خلال المدعوين والمدعوات طفوُّ توجه، تغييب وجوه معينة على حساب وجوه أخرى حاضرة ومعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي وعند العموم، منبها إلى أن هناك أسماء أخرى بحاجة إلى فرص للظهور.
وتساءل الكاتب الصحفي، في تتمة تصريحه لمنبر “سفيركم”، “هل يحتاج النهوض بالثقافة والكتابة والكتاب إلى موسم سنوي بصالات مكيفة وأروقة، أم أن تحريك المياه الراكدة يحتاج إلى نهوض حقيقي وثقافة عالمة للوصول إلى معرب نريده؟”
وخلص باجي إلى أن الرهان الحقيقي لتحريك المياه الراكدة في الثقافة، يكون من خلال دعم الكتاب ونشر الأطاريح والدراسات ودعم مراكز الأبحاث.