كشف باحثون من جامعة إديث كوان الأسترالية عن فوائد صحية واعدة لحليب الإبل، مؤكدين أنه يشكل بديلا جيدا لمنتجات الألبان التقليدية، وأن حليب الإبل يمتاز بخصائص مضادة للحساسية وفعالية في حماية الأمعاء وتعزيز الهضم الصحي.
وحسب موقع ” يوريك ألرت” فإن الباحث مانجويا جايامانا موهيتيج أن حليب الإبل يحتوي على نسبة أعلى من الببتيدات النشطة بيولوجيا مقارنة بحليب البقر، وهي سلاسل من الأحماض الأمينية التي تتمتع بخصائص مضادة للميكروبات وأخرى قد تقلل من ارتفاع ضغط الدم.
وأضاف موهيتيج أن هذه الببتيدات يمكنها تعزيز صحة الأمعاء من خلال منع مسببات الأمراض بشكل انتقائي، ما قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، أكد أن مزيدا من الدراسات مطلوبة لتقييم فعاليتها بشكل شامل.
وأشار البحث إلى أن حليب الإبل لا يحتوي على المادة المسببة للحساسية الرئيسية في حليب البقر، وهي بيتا لاكتوجلوبولين، مما يجعله خيارا ملائما للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه المادة.
من الناحية التغذوية، يتفوق حليب الإبل في بعض الجوانب على حليب البقر، حيث يحتوي على نسبة ماء أعلى وبروتينات بخصائص مميزة، ما يجعله خيارا صحيا ومغذيا.
ورغم أن إنتاج حليب الإبل لا يزال منخفضا عالميا، إلا أن الباحثين أشاروا إلى اهتمام متزايد به نظرا لقدرة الإبل على التكيف مع الظروف القاحلة، ما يتيح إنتاجه في مناطق غير صالحة لتربية الأبقار التقليدية.
في أستراليا، توجد عدة مزارع لإنتاج حليب الإبل، لكنها ما زالت تواجه تحديات في زيادة الإنتاج مقارنة بحليب الأبقار، إذ تنتج الإبل حوالي 5 لترات يوميًا، مقابل 28 لترا للأبقار الحلوب.